يبرز هذا الكتاب أن العقلية الإسلامية تواجه كل شيء بما يكافئوه من التخطيط والتنظيم والتنفيذ، ومن درس سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد ذلك على كماله وتمامه ؛ انظر كيف تصرف بعد هجرته، لقد استوعب الوضع بسرعة فآخى بين المهاجرين والأنصار، وحدد العلاقة بين مسلمي الدينة وغيرهم، وأسس المسجد وجعل سوق المسلمين مستقلة عن سوق اليهود، فح...
قراءة الكل
يبرز هذا الكتاب أن العقلية الإسلامية تواجه كل شيء بما يكافئوه من التخطيط والتنظيم والتنفيذ، ومن درس سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد ذلك على كماله وتمامه ؛ انظر كيف تصرف بعد هجرته، لقد استوعب الوضع بسرعة فآخى بين المهاجرين والأنصار، وحدد العلاقة بين مسلمي الدينة وغيرهم، وأسس المسجد وجعل سوق المسلمين مستقلة عن سوق اليهود، فحل بذلك وغيره المشكلات، ووضع أساس العلاقات في المجتمع الجديد، ثم انظر كيف سار خطوة فخطوة حتى مكن لدين الله . ولذلك يشير الكتاب إلى حتمية استيعاب قادة الأمة الإسلامية الموقف العالمي الجديد وأن يتحركوا على ضوئه فيحدثوا لذلك كله ما يكافؤه من نظريات ثقافية وتربوية، ومن تخطيط مناسب وتنظيم مكافئ، ويسيروا في طريق التنفيذ على بصيرة، ويشير إلى أن من واجبات القيادات الإسلامية أن تحسن تقدير الموقف وأن تتخذ على ضوء ذلك قرارها، وأن تخطط لتنفيذ هذا القرار، وأن توجد التنظيم الذي يساعد على تنفيذ هذا القرار وأن تسير في خطوات تنفيذية للوصول إلى الهدف .