تعرّض العلاّمة "محمد حسين الطباطبائي" في هذا المجلد إلى قصص وأحوال الأنبياء فأورد لكل نبي قصته عند مروة بآية فيها ذكر ذلك النبي، فتعددت القصص في مجلدات الميزان فجمعها معدّ هذا الكتاب وهو الشيخ "قاسم الهاشمي" في كتابه الذي بين أيدينا والذي يحمل عنوان "تاريخ الأنبياء في القرآن الكريم" مراعياً في ذلك التسلسل الزماني والتاريخي للأنب...
قراءة الكل
تعرّض العلاّمة "محمد حسين الطباطبائي" في هذا المجلد إلى قصص وأحوال الأنبياء فأورد لكل نبي قصته عند مروة بآية فيها ذكر ذلك النبي، فتعددت القصص في مجلدات الميزان فجمعها معدّ هذا الكتاب وهو الشيخ "قاسم الهاشمي" في كتابه الذي بين أيدينا والذي يحمل عنوان "تاريخ الأنبياء في القرآن الكريم" مراعياً في ذلك التسلسل الزماني والتاريخي للأنبياء كافة.ولم يكن غرض العلاّمة سرد القصة بل توخّى من ذلك عدة جوانب؛ الجانب الأول: البعد العبادي في القصة، الجانب الثاني: البعد المعنوي في القصة، الجانب الثالث: ذكر القصة من القرآن، الجانب الرابع: ذكر القصة من التوراة والإنجيل والمقارنة معهما، الجانب الخامس: بيان الهدف والعبرة في كل القصص. وكان قد انطلق في منهجه القصصي من هذه الجوانب الخامسة وكانت محور حديثه فتراه تارةً يُسهب في الحديث وأخرى يختصر حسب هذه الأبعاد في كل نبي المنعقدة له القصة. فجاء هذا الكتاب حاوياً لأخبار الأنبياء وأممهم وجامعاً لدرهم وشارحاً لمواقفهم المباركة، ويعتبر هذا الكتاب القصصي فريداً من نوعه وجميلاً في فنه وعظيماً في بابه.