يقدم المؤلف كتاب "تفسير الميزان" للعلاّمة الطباطبائي بهذه الحلّة الجديدة لمؤلّفه المعروف العلاّمة الثبت السيد "محمد حسين الطباطبائي" والذي فسّر القرآن بالقرآن حيث أن ولادته سنة 1321هـ- 1903 ميلادية وتوفي في سنة 1402هـ- 1981م من عمر قضاه بالتدقيق والبحث وعلوم التفسير.وعدد مجلدات التفسير: يقع في عشرين مجلّد، وقد طبع طبعات عديدة، أ...
قراءة الكل
يقدم المؤلف كتاب "تفسير الميزان" للعلاّمة الطباطبائي بهذه الحلّة الجديدة لمؤلّفه المعروف العلاّمة الثبت السيد "محمد حسين الطباطبائي" والذي فسّر القرآن بالقرآن حيث أن ولادته سنة 1321هـ- 1903 ميلادية وتوفي في سنة 1402هـ- 1981م من عمر قضاه بالتدقيق والبحث وعلوم التفسير.وعدد مجلدات التفسير: يقع في عشرين مجلّد، وقد طبع طبعات عديدة، أما حياته فهو السيد "محمد حسين بن السيد محمد"، المتصل نسبه بشيخ الإسلام الطباطبائي التبريزي، والمنتهي بالحسن المثنى ابن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام.أحد رجال الله القلائل الذين يفتخر العقل الإسلامي المعاصر بعطائهم الفكري والعلمي، وهو أحد المفسرين المعاصرين للشيعة الاثني عشرية، وأما منهجه التفسيري، فهو في بداية تفسير كل سورة ينبّه على مكّي الآيات ومدنيّها، ثم يبيّن غرضها الأساسي الذي عالجته، والأغراض التي تعرضت لها آياتها، مع إهتمام المفسِّر بإستقلاليّة السور في مضامينها ومقاصدها، ثم يوزّع آيات السورة المراد تفسيرها على مقاطع قرآنية، وقد يكون المقطع آية واحدة أو بضع آيات، ثم يشرح في الآية معاني المفردات، المقتضية بياناً لغوياً بالقدر الذي يعين على بيان المعنى وكشف المقصود، ويذكر الإعراب والصور البلاغية في بيان نكتة أو فائدة، ويذكر أقوال المفسرين، ثم يبدأ بالنظر في الآية على مبدأ السياق الذي استخدمه المفسِّر في بيان المعنى.ومن منهجه بشكل بارز، الإستعانة بمنهج تفسير القرآن بالقرآن في فهم كلام الله المجيد والوقوف على معانيه، وفي ضوء هذا المنهج، قام بتحديد جملة من المفاهيم القرآنية بمعارضة الآيات الناظرة لها بالنهج الموضوعي، وكذلك تعرَّض لأصول العقائد، والقصص القرآنية، ولم يعولِّ على الروايات المتناقضة أو المتنافية مع العقل السليم وكذلك طرح الشبهات وأجاب عنها، وللسيد العلاّمة عناية بالسياق وكشف مدلول الكلام من ناحيته."للسياق أثر واضح في الميزان بإعتباره أحد القرائن الحالية على فهم الكلام، فقد اعتمده المفسِّر أساساً في الكشف عن معاني الآيات وفي ردِّ جملة من آراء المفسرين" لأنّ أفضل قرينة تقوم على حقيقة معنى اللفظ موافقته لما سبق له من القول وإتفاقه مع جملة المعنى وإئتلافه مع القصد الذي جاء له الكتاب بجملته.كما استعان المفسِّر بالسنّة في تأييد ودعم النتائج القرآنية، وفي ضوء قاعدته الأساسية والإستفادة من سياق الآيات