الأمراض النفسية والعلاج الإسلامي

يستهل أحد كبار علماء النفس تقديم كتابه عن: علم نفس المنحرفين قائلاً: إذا كان القرن السابع عشر، يوصف بأنه عصر التنوير، والقرن الثامن عشر يوصف بأنه عصر العقل، والقرن التاسع عشر بأنه عصر التقدم، فإن القرن العشرين هو: عصر القلق والإكتئاب "جيمس كولمان".وهذه حقيقة لأنه كان المأمول بعد أن تقدم الإنسان وقطع أشواطاً لا بأس بها في "فض مجهله" الكون وحتى بعض مجهلة الفضاء إلا أن الواقع الذي لا ينكر هو هذه الحقيقة: أن الإنسان تقدم علمياً وتكنولوجياً ولم يتقدم بنفس القدر إنسانياً أو دينياً. ولذلك نجد العديد من الأصوات التي تدعو مخلصة إلى محاولة تهدئة الإيقاع ولكن الحقيقة: أن عجلة الحياة لن تعود إلى الوراء ولن يستطيع أن يتخلص الإنسان بسهولة مما أنتجه أو إبداعه لكن الواقع أن: الدين والعقيدة والتوكل على الله، وسلامة الإيمان.... كل هذه عوامل جد هامة في تمتع الفرد بالصحة النفسية.ومن هذا المنطلق قدمنا رؤيتنا لكيفية تعامل الإسلام مع الأمراض النفسية (مركزين على: القلق، الأكتئاب، الأمراض الجسمية النفسية أو السيكوسوماتية). مستفدين من دراستنا لعلم النفس، وأحدث الاكتشافات التي تمت في هذا الصدد مازجين كل ذلك بنظرة الإسلام التي حاولت قدر الإمكان أن ترشد الإنسان إلى ما يصلح أمره ويسعد نفسه، ويجعله فاعلاً متفاعلاً مشاركاً في كافة أمور الحياة.