هذا الكتاب موضوعه التعريب بالمعني اللغوي الاصطلاحي، أي نقل لفظ من لغة أعجمية إلي اللغة العربية بتغيير أو بدون تغيير، ولكن لهذا اللفظ مدلولا آخر لا يمكن تجاوزه، وهو التعريب بمعني الترجمة؛ أي نقل مفهوم من لغة أعجمية إلي اللغة العربية، وقد تردد هذا اللفظ بهذين المعنيين مهدنا للتعريب في العصر الجاهلي بحديث مفصل عن علاقة العرب بجيران...
قراءة الكل
هذا الكتاب موضوعه التعريب بالمعني اللغوي الاصطلاحي، أي نقل لفظ من لغة أعجمية إلي اللغة العربية بتغيير أو بدون تغيير، ولكن لهذا اللفظ مدلولا آخر لا يمكن تجاوزه، وهو التعريب بمعني الترجمة؛ أي نقل مفهوم من لغة أعجمية إلي اللغة العربية، وقد تردد هذا اللفظ بهذين المعنيين مهدنا للتعريب في العصر الجاهلي بحديث مفصل عن علاقة العرب بجيرانها، وتأثر لغتها بلغاتهم، ومهدنا للتعريب في العصر العباسي بحديث آخر عن النهضة العلمية التي قامت علي ترجمة علوم اليونان والفرس وغيرهما من الأمم، ومهدنا للتعريب في العصر الحديث بحديث آخر عن النهضة العلمية التي قامت علي ترجمة علوم الغرب وفنونه وتقنياته.مادة هذا الكتاب الألفاظ المعربة في العصر الجاهلي وصدر الإسلام والعصر العباسي والعصر الحديث؛ لأنها العصور التي كانت للتعريب فيها مجال واسع في تنمية الثروة اللفظية للعربية، ومن هذه الناحية عني البحث بتسمية اللغات التي اقترضت العربية منها، وببيان منهج العرب في استعمالها علي حالها أو بتغييرها. وبالاشتقاق منها. وبالقياس عليها، ومن ثم فالبحث في تاريخ اللغة العربية وفي تطور ألفاظها. ومادته أيضاً البحوث اللغوية في التعريب، وعرض أولاً: لأهم قضاياه عند اللغويين القدماء، وعرض ثانياً: لأهم قضاياه في العصر الحديث.