أغرتنى دراسة الكلمة فيمن أغرت. وبادىء ذى بدء أقول إننى لا أدرس الكلمة فى هذا البحث كى أنتهى إلى تعريف عام لها، كما فعل بعض الباحثين، وإنما أدرسها بهدف رسم الملامح الدقيقة للكلمة، سواء فى اللغة العربية أو فى غيرها.وهذا البحث يحاول أن يضع هذه الفكرة موضع التنفيذ عن طريق وضع الملامح العامة لماهية الكلمة وحقيقتها، دون التورط فى وضع ...
قراءة الكل
أغرتنى دراسة الكلمة فيمن أغرت. وبادىء ذى بدء أقول إننى لا أدرس الكلمة فى هذا البحث كى أنتهى إلى تعريف عام لها، كما فعل بعض الباحثين، وإنما أدرسها بهدف رسم الملامح الدقيقة للكلمة، سواء فى اللغة العربية أو فى غيرها.وهذا البحث يحاول أن يضع هذه الفكرة موضع التنفيذ عن طريق وضع الملامح العامة لماهية الكلمة وحقيقتها، دون التورط فى وضع تعريف عام لها. ولأن الكلمة فى نهاية الأمر هى مبنى ومعنى، فقد قسمت البحث إلى بابين رئيسيين: الباب الأول: ويتناول بنية الكلمة وفيه فصول، تناولت فى الفصل الأول منها محاولة استخلاص الحدود العامة للكلمة من خلال عرض بعض التعريفات التى وضعت لها من قبل. وفى الفصل الثانى تناولت الجانب الصوتى من الكلمة باعتبار أن الصوت هو المادة التى تتكون منها الكلمات. وفى الفصل الثالث تناولت بالدراسة الصيغة والوظيفة، ودورهما فى تحديد الكلمة من ناحية الشكل والوظيفة، وفى الفصل الثالث تناولت بالدراسة الصيغة والوظيفة، ودورهما فى تحديد الكلمة من ناحية الشكل والوظيفة، وفى الفصل الرابع درست الجذور وطريقة الإشتقاق باعتبارهما الأصل الذى ترجع إليه الكلمات، وإن اختلفت طريقة الإشتقاق وتعددت من لغة إلى أخرى. وفى الفصل الخامس والأخير من هذا الباب تناولت قضية نطق الكلمة وكتابتها، والفرق بين النطق والكتابة فى تصور حدود الكلمة وملامحها.أما الباب الثانى: فقد خصصته لدراسة دلالة الكلمة ومعناها. وبدأت فى الفصل الأول من هذا الباب بدراسة رمزية الكلمة وعلاقتها كرمز بالعالم الخارج عن اللغة. وفى الفصل الثانى من هذا الباب أيضاً درست دلالة الكلمة، ومفهوم الدلالة، أما الفصل الثالث فقد خصصته لدراسة العلاقات الدلالية التى تربط بين الكلمات مثل، الترادف، والمشترك اللفظى، والأضداد. وفى الفصل الرابع تناولت فكرة المجال الدلالى للكلمة، وارتباط الكلمات فيما بينها. أما الفصل الخامس والأخير من هذا الباب فقد درست فيه العلاقة بين الدلالة والسياق، وما يرتبط بذلك من تغير دلالة الكلمة واختلافها. وختمت البحث ببيان أهم النتائج التى توصلت إليها.