بعض الناس لا تقاس أعمارهم بالسنوات والأيام، بل بما قدموه لمن حولهم. هؤلاء لم ينعموا بالحياة كما فعل الآخرون بل ذاقوا الألم والجوع والتشرد لكي ينعم الآخرون بلحظات من الفرح والسعادة.. لكن عزاءهم أن يتذكرهم الأصدقاء وأن تبقى ملامحهم عالقة في الأذهان والأفئدة. ويوسف العاني وهو أحد الذين عرفهم إلى بعض من وفاء يعوضهم عما فاتهم من المل...
قراءة الكل
بعض الناس لا تقاس أعمارهم بالسنوات والأيام، بل بما قدموه لمن حولهم. هؤلاء لم ينعموا بالحياة كما فعل الآخرون بل ذاقوا الألم والجوع والتشرد لكي ينعم الآخرون بلحظات من الفرح والسعادة.. لكن عزاءهم أن يتذكرهم الأصدقاء وأن تبقى ملامحهم عالقة في الأذهان والأفئدة. ويوسف العاني وهو أحد الذين عرفهم إلى بعض من وفاء يعوضهم عما فاتهم من الملذات.. وشخصياته فنانون ورسامون وكتاب عرفهم عن قرب حتى أنه اقترب من نبضات قلوبهم وانفعالات نفوسهم، لامس صفاءها ونقاءها، فلم ير بدأً من أن يكتب عمن جعلوا للأيام نكهة خاصة كنزار قباني، وشوشو، وفاروق فياض، وفريال كريم، وإبراهيم نصيب، وافر في هذه الذكريات كجسر الفلوجة الذي عشقه الكاتب الذي أنعش الذاكرة.