يذكر الإمام السيد محمد الشيرازي في هذا الكتاب بعض النقاط المهمة لتطوير نظام الحوزات العلمية في العراق لأجل القيام بمهامها على أحسن وجه، وسواء على صعيد المناهج أو الأفراد أو طرق التغيير. ولا شك أن تصورات الإمام الشيرازي لتطوير الحوزات العلمية نابعة من مخزونة المعرفي والتجربي، وكيف لا يكون كذلك وهو ابن هذه الحوزات ونتاجها التربوي ...
قراءة الكل
يذكر الإمام السيد محمد الشيرازي في هذا الكتاب بعض النقاط المهمة لتطوير نظام الحوزات العلمية في العراق لأجل القيام بمهامها على أحسن وجه، وسواء على صعيد المناهج أو الأفراد أو طرق التغيير. ولا شك أن تصورات الإمام الشيرازي لتطوير الحوزات العلمية نابعة من مخزونة المعرفي والتجربي، وكيف لا يكون كذلك وهو ابن هذه الحوزات ونتاجها التربوي والتعليمي، إضافة إلى كونه صاحب تجربة وخيرة وأحد الأفذاذ الذين أنجبتهم الحوزات العلمية على نمط الشيخ الأنصاري والشيخ النائيني.فقد عمل على وضع منهج متكامل للدراسة الحوزوية من مرحلة المقدمات عندما يبدأ الطالب في دراسة الفقه والمنطق والصرف والنحو، فقد وضع مناهج مستوعبة لحالة الطالب والمجتمع، ملبية لمتطلبات المرحلة. وقام أيضاً بوضع شروح للمناهج الفقهية التي تدرس في الحوزة كالمكاسب والكفاية والرسائل وشرح تجريد الاعتقاد. هذا على صعيد المناهج.أما على الصعيد الفقه فقد قام الإمام الشيرازي بتطوير الفقه الجعفري ليصبح هذا الفقه ملبياً لحاجات المجتمع، من هنا جاءت نظرة الإمام الراحل لتطوير الحوزة العلمية نظرة عميقة تصلح للنهوض بالأمة ونشر الإسلام في العالم، وقد عمل جاهداً لترجمة تصوراته هذه على أرض الواقع ونفذها خلال مسيرته الطويلة في تاريخ الحوزات العلمية سواء في العراق أو الكويت، أوفي قم المقدسة محطته الأخيرة.