التعليم الأساسي في الوطن العربي، آفاق جديدة

التعليم الأساسي، كما يؤكد كثير من التربويين والمفكرين ممن وردت لهم مساهمات في هذا الكتاب، هو القاعدة التي يبنى عليها النظام التعليمي وتشاد صروحه. فصلابة هذه القاعدة ومتانتها ضمان لبنيان تعليمي سليم وانطلاقة تربوية تملك عنصراً من أهم عناصر النجاح ومتطلباته. وتجدر الإشارة هنا إلى أن التعليم الأساسي بمفهومه الشامل يتضمن مرحلة التعليم ما قبل المدرسي كما يتضمن، أو يجب السعي لأن يتضمن، المرحلة العمرية التي تسبق سنّ العمل في ضوء التشريعات المعمول بها، وهي السن التي تتجه كثير من الأقطار في العالم لتحديدها بالسادسة عشر من العمر. عالجت أوراق العمل والدراسات والمداولات الخاصة بندوة "التعليم الأساسي في الوطن العربي: آفاق جديدة" والتي يجمعها هذا الكتاب بين طياته، عدداً كبيراً من القضايا والعناصر والآفاق ذات العلاقة بالتعليم الأساسي.واشتملت الندوة على خمس جلسات أساسية، إضافة إلى جلسة ختامية للنقاش والمحاورة، فضلاً عن جلسة افتتاحية، وذلك على النحو التالي: الجلسة الأولى: "الخريطة التعليمية في الوطن العربي"، وحاضر فيها الدكتور فكتور بلة، المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو في بيروت. الجلسة الثانية: وقد اشتملت على قسمين: القسم الأول بعنوان: "التعليم الأساسي في الوطن العربي: الرؤية المستقبلية"، وحاضر فيها الدكتور علي محمد فخرو، أما القسم الثاني: فكان بعنوان: "التربية من منظور عصر المعلومات"، وحاضر فيه الدكتور نبيل علي. أما الجلسة الثالثة: "إعداد المعلّم في مرحلة التعليم الأساسي"، وحاضر فيها الدكتور عبد الله عويدات عميد كلية التربية في جامعة عمّان العربية. الجلسة الرابعة: "المناهج والأساليب وتقنيات التعليم الأساسي" وحاضر فيها الدكتور حاتم بن عثمان وزير التعليم التونسي السابق. الجلسة الخامسة: "رؤية مستقبلية للبيئة المدرسية في القرن الجديد"، وحاضر فيها الدكتور "حسن البيلاوي" وكيل أول وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية. الجلسة الختامية: شملت مداخلات رئيسية للأساتذة: عبد الملك الحمر المستشار التربوي، والأستاذ عمر هاشم خليفتي، رئيس مجلس إدارة شركة دلة للاستثمار الصناعي، والدكتور هشام الخطيب، وزير الطاقة الأردني الأسبق والدكتور منذر المصري، رئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية في الأردن.