الكراس الذي بين أيدينا، وإن كان كاتبه، يوصف كصهيوني متدين إلا أن ما جاء فيه، يمثل المفاهيم السائدة لدى جل اليهود الذي قبلوا المشروع الصهيوني، وحلوا مكان الفلسطينيين المقتلعين من وطنهم وطن الآباء والأجداد. فالحركة الصهيونية، وإن تم تأسيسها من قبل علمانيين ملحدين، إلا أن لا أحد يستطيع أن يجادل، بأنها استخدمت رمزاً دينياً في اسمها ...
قراءة الكل
الكراس الذي بين أيدينا، وإن كان كاتبه، يوصف كصهيوني متدين إلا أن ما جاء فيه، يمثل المفاهيم السائدة لدى جل اليهود الذي قبلوا المشروع الصهيوني، وحلوا مكان الفلسطينيين المقتلعين من وطنهم وطن الآباء والأجداد. فالحركة الصهيونية، وإن تم تأسيسها من قبل علمانيين ملحدين، إلا أن لا أحد يستطيع أن يجادل، بأنها استخدمت رمزاً دينياً في اسمها (جبل صهيون)، لإدراكها باستحالة تحويل مشروعها الاقتلاعي الاحتلالي الاستعماري العنصري من مشروع نظري إلى واقع على الأرض، إلا باستناد إلى أساطير الديانة اليهودية "أرض الميعاد" و"شعب الله المختار"...تلك الأساطير التي أصبحت مؤسسة للمشروع الصهيوني والسياسة الاستراتيجية والتكتيكية، هي الأب الشرعي للأفكار التي سنقرأها للمفكر الصهيوني "إسرائيل الدادا".