فضية الريس، الكاتبة السعودية، في «رحيل حصة» كانت أكثر من راوية. كتبت تراجيديا الأنثى العربية بكل ما للكلمة من معنى. تراجيديا تجاوزت فظاعة ما كان سائداً في الجاهلية {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ } (58) سورة النحل... إلى ما يمكن القول على غراره في حاضر الحياة الاجتماعية العربية الي...
قراءة الكل
فضية الريس، الكاتبة السعودية، في «رحيل حصة» كانت أكثر من راوية. كتبت تراجيديا الأنثى العربية بكل ما للكلمة من معنى. تراجيديا تجاوزت فظاعة ما كان سائداً في الجاهلية {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ } (58) سورة النحل... إلى ما يمكن القول على غراره في حاضر الحياة الاجتماعية العربية اليوم: «وإذا بُشِّرت إحداهنّ بالأنثى ارتعدت فرائصها هلعاً وزلزلت الأرض من تحت أقدامها»... فأن تلد لزوجها أنثى مثلها، توشك أن تحاسب عليها حساباً عسيراً كأنها تحيّزت عمداً إلى بنات جنسها ضد زوجها... بدايةً بهذا النضوج الساطع، أمر مفرح، ومبشِّر. فضية الريس، احفظوا هذا الاسم ومارسوا الاكتشاف بأنفسكم.