رواية تبحث في المدى الذي تتحمل فيه النفس البشرية المصاعب، حين تُكتَشف حقيقتها في المواقف الحرجة، وتحس بحاجتها إلى معونة الله عز وجل. تدور أحداثها في مصعد يتعطل فجأة، يضم خمسة رجال: مديراً وثلاث موظفين وفراشا، كانوا في اجتماع لإقرار تعيين موظفين جدد، وقد تواطؤوا مع المدير في الاختيار إلا واحدا وقع محرجاً ومضطراً (الحاج إسماعيل).و...
قراءة الكل
رواية تبحث في المدى الذي تتحمل فيه النفس البشرية المصاعب، حين تُكتَشف حقيقتها في المواقف الحرجة، وتحس بحاجتها إلى معونة الله عز وجل. تدور أحداثها في مصعد يتعطل فجأة، يضم خمسة رجال: مديراً وثلاث موظفين وفراشا، كانوا في اجتماع لإقرار تعيين موظفين جدد، وقد تواطؤوا مع المدير في الاختيار إلا واحدا وقع محرجاً ومضطراً (الحاج إسماعيل).ومع مرور الوقت وتغير الهواء واليأس من حضور أحد في الليل ينتبه إليهم، بدأت كل شخصية تكشف عن ذاتها القريبة، في التعامل فيما بينهم في المصعد، حيث الإحساس بالخطر والإنعتاق من المواضعات الاجتماعية والوظيفية! فالفراش يرد على كلمات المدير النابية بضربه بالمحفظة وهو يحس بكرامته للمرة الأولى، والموظفان (صبحي وعبد الفتاح) يتندران عليه. كما تكشف عن أغوارها البعيدة من خلال استعراض سلسلة الأيام السابقة على طريقة التداعي. وتقوم الرواية بإبراز أربع قصص داخلية ببراعة مع تبادل في المواقع الزمانية، فعلى الرغم من محدودية الزمان والمكان (مصعد وزمن لم يبلغ يوماً) فقد استطاع الكاتب أن ينقل القارئ إلى أمكنة كثيرة وأزمنة عديدة.