في عالم تكثر فيه "المرايا الخادعة"، لم نعد قادرين على رؤية أنفسنا بشكل صحيح، وصرنا لا ندرك مدى التشوه الذي لحق بنا بالمقارنة بالصورة التي خلقنا الله عليها. كما أننا نعيش في زمن يتسم بالمادية التي همشت دور الله في عالمنا، فتشوهت صورة الله في أعيننا. وعلى النقيض من الإغراق في المادية، اعتقد بعضنا أن التدين هو السبيل إلى معرفة الله...
قراءة الكل
في عالم تكثر فيه "المرايا الخادعة"، لم نعد قادرين على رؤية أنفسنا بشكل صحيح، وصرنا لا ندرك مدى التشوه الذي لحق بنا بالمقارنة بالصورة التي خلقنا الله عليها. كما أننا نعيش في زمن يتسم بالمادية التي همشت دور الله في عالمنا، فتشوهت صورة الله في أعيننا. وعلى النقيض من الإغراق في المادية، اعتقد بعضنا أن التدين هو السبيل إلى معرفة الله، غير أن التدين في أحيان كثيرة لم يزد صورة الله إلا قتاما وتشويها، وما يزال هناك إصرار عجيب على المضي في تشويه صورة الله وإقصائه.وفي خضم هذا الواقع المرتبك، يطل علينا كتاب "معرفة الله والنفس"، الذي يبين حقيقة نفوسنا المشوهة، ويضعنا على طريق المصالحة مع الصورة الأصلية، وذلك بالتزامن مع معرفة خالق تلك الصورة.وهذا الكتاب هو أحد الكتب القليلة في المكتبة المسيحية العربية الذي يشترك في وضعه مؤلفان، حيث كانت تلك تجربة فريدة ومثرية لم تخل من التحديات. لكن إصرار الجميع على إنجاحها- ناشر ومؤلفين- جعلنا ننظر إلى التحديات على أنها فرص، فأبصر الكتاب النور بعد جهد وصبر داما شهورا في الكتابة والمراجعة والاستشارات، مع الحرص على تقديم مستوى يليق بقرائنا