يقدم يوسا في روايته "دفاتر دون ريغوبيرتو" مقاربة جريئة للجسد. وهي تعتبر الجزء الثاني لرواية "امتداح الخالة"، ومع أن الكاتب لا يشير إلى هذا الأمر، لكن القارئ سيلاحظ بأن الثانية تبدأ حيث تنتهي الأولى. وهذا لا يلغي إمكانية قراءة كل رواية بصورة منفصلة، فرغم أن الشخصيات هي ذاتها، لكن عوالم الروايتين تختلف من واحدة إلى أخرى.إن الميزة ...
قراءة الكل
يقدم يوسا في روايته "دفاتر دون ريغوبيرتو" مقاربة جريئة للجسد. وهي تعتبر الجزء الثاني لرواية "امتداح الخالة"، ومع أن الكاتب لا يشير إلى هذا الأمر، لكن القارئ سيلاحظ بأن الثانية تبدأ حيث تنتهي الأولى. وهذا لا يلغي إمكانية قراءة كل رواية بصورة منفصلة، فرغم أن الشخصيات هي ذاتها، لكن عوالم الروايتين تختلف من واحدة إلى أخرى.إن الميزة الرئيسة للرواية لا تكمن في الحكاية بمقدار ما تنبع من براعة السرد. ومن كمّ المعلومات العلمية، والإشراقات الأدبية الواردة بين سطورها، فهي، بهذا المعنى، تكاد تكون بحثًا أدبيًا في "الإيروتيكا" لا بالمعنى الإباحي المبتذل لهذا المصطلح، بل بالمعنى الثقافي العميق. إذا يعود الكاتب إلى مراجع ومصادر تاريخية، وإلى أفلام سينمائية ومسرحيات، وإلى لوحات تشكيلية.