يحتل التعليم الإلكتروني (E-Learning) دوراً مهماً في العملية التعليمية في عالم اليوم، بوصفه قائماً على توظيف التقنيات الإلكترونية في تقديم المحتوى للمتعلم؛ وحتى يتمكن المتعلم من مواكبة تطورات هذا العصر. تقدم الدكتورة "ليلى الجهني" أستاذ الوسائل وتقنيات التعليم المساعد في كلية التربية – جامعة طيبة دراستها عن «تقنيات الجيل الثاني م...
قراءة الكل
يحتل التعليم الإلكتروني (E-Learning) دوراً مهماً في العملية التعليمية في عالم اليوم، بوصفه قائماً على توظيف التقنيات الإلكترونية في تقديم المحتوى للمتعلم؛ وحتى يتمكن المتعلم من مواكبة تطورات هذا العصر. تقدم الدكتورة "ليلى الجهني" أستاذ الوسائل وتقنيات التعليم المساعد في كلية التربية – جامعة طيبة دراستها عن «تقنيات الجيل الثاني من التعليم الإلكتروني (2.0)» المعتمد على شبكة الإنترنت حيث يصف هذا المفهوم الجيل الثاني من تقنيات الإنترنت وتطبيقاتها في التعليم التي تركز على قدرة المتصفح على التعاون مع غيره من المتصفحين، ومشاركتهم في المعلومات.واختصاراً، تقدم (الويب 2.0/Web 2.0) مجموعة من التقنيات والتطبيقات التي وُظِّفَت منذ بعض الوقت في مجال التعليم منها: خرائط المفاهيم الإلكترونية (E-Concept Maps)، والمفضلات الاجتماعية (Social Bookmarks)، والحوسبة السحابية (Cloud Computing)، والتدوين (Blog)، والتدوين المصغر (Microblog)، ومحررات الشبكة التشاركية (Wiki)، وبثّ الوسائط (Podcasting) وغيرها مما تحتويه فصول هذا الكتاب والتي سيجدها المعلم والمستخدم بكافة تطبيقاتها ويتعرف عليها، ومن ثم يوظفها في معالجة المشكلات التعليمية وهذا ما يميز الكتاب.ولمزيد من الفائدة، اعتنت الكاتبة بكافة التقنيات والتطبيقات التي تساعد على تحسين عمليتي التعليم والتعلم، في قاعات الدراسة المعتادة أو المختلطة، أي التي تجمع بين التعليم المعتاد والتعليم الإلكتروني، مع وضع أمثلة تطبيقية لتوظيف التقنيات وشرح لآليات عمل كل واحدةٍ منها. ولم تقتصر في الأمثلة التطبيقية على مرحلة تعليمية دون أخرى؛ بل مثلما راعت خصوصية (التعليم العام)، فإنها لم تُغفل (التعليم العالي)، كما تناولت أيضاً (التعليم الخاص). بل أكثر من ذلك، فهي مثلما أبرزت أوجه استخدام التقنيات التي تناولتها، فإنها لم تغفل خطوات استخدامها، وطرحت إضافة إلى ذلك أوجه ومبررات استخدامها بشكل عميق ومبسط، وفي نقاط محددة تعطي القارئ الفرصة للإبداع.وبناءً على ما تقدم يمكن اعتبار كتاب «تقنيات وتطبيقات الجيل الثاني من التعليم الإلكتروني (2.0)». طرحاً علمياً ومنهجياً جديداً يرتبط بالعملية التعليمية في هذا العصر، وكما يمكن اعتباره مرجعاً يستطيع أن يستفيد منه كل مستخدم للشبكة العنكبوتية وتقنيات التعليم، فضلاً عن توجيه المستخدمون لتوظيف التقنيات التي يتناولونها حسب احتياجاتهم بأساليب تقلل المجهود، وتساعد على العودة للمضامين والبحث عن المستجدات.