في هذا العدد تقدم سلسلة كتاب اليوم لكل قارئها في مصر والعالم العربي كتاب يتضمن سيرة حياة أحد اعظم الفنانين في مصر في القرن العشرين، الفنان الذي جعل المسرح في مصر فناً يكن له الجميع الاحترام والتبجيل ومن أجل هذا لقبه عشاقه ومحبيه وتلامذته من الفنانين بعميد المسرح العربي انه الفنان الكبير يوسف وهبي، حيث تقدم لنا الكاتبة الكبيرة لو...
قراءة الكل
في هذا العدد تقدم سلسلة كتاب اليوم لكل قارئها في مصر والعالم العربي كتاب يتضمن سيرة حياة أحد اعظم الفنانين في مصر في القرن العشرين، الفنان الذي جعل المسرح في مصر فناً يكن له الجميع الاحترام والتبجيل ومن أجل هذا لقبه عشاقه ومحبيه وتلامذته من الفنانين بعميد المسرح العربي انه الفنان الكبير يوسف وهبي، حيث تقدم لنا الكاتبة الكبيرة لوتس عبدالكريم عرضاً مشوقاً لحياة هذا الرجل المليئة بالتناقضات .. الصعود والهبوط .. الثراء والفقر .. وهي تجول بنا في حياة هذا الفنان علي صفحات الكتاب ، يصطدم القارئ بمعلومات يعرفها للمرة الأولي ، قدم يوسف وهبي 302 مسرحية عالمية اخرج منها 185 مسرحية وألف 60 مسرحية ومن أهمها: راسبوتين ، ابن الفلاح ، بنت المدارس ، أولاد الشوارع ، ناكر ونكير ، بيومي أفندي ، أما السينما فقد قدم سبعين فيلماُ تعد من الأعمال الخالدة مثل : سفير جهنم .. إشاعة حب ..غرام وانتقام .. ملاك الرحمة .. ابن الحداد .. بنت الذوات .. سيف الجلاد ، وهو لم يكن فقط ممثلاً عبقرياً بل كان مخرجاً ومؤلفاً ومنتجاً وصاحب فرقة مسرحية ومديرها.وفي الكتاب نتعرف علي يوسف وهبي الفنان والانسان الذي حمل المسرح والفن رسالة في حياته حتي آخر لحظات حياته ، حيث تحدثنا الكاتبة لوتس عبدالكريم في فصل (يوسف وهبي .. الأول دائماً) كيف أنه كان أول من يفكر في إنشاء مدينة فنية خاصة عام 1930 وأسماها "رمسيس" ..وكيف برغم من أسرته الثرية ونشأته الارستقراطية كيف ثار في أفلامه علي هذه الطبقة و وقف إلي جوار الطبقات الكادحة والعاملة والفلاحين، كما أن يوسف وهبي أول من أجري جراحة تجميلية في أنفه وكيف كان ذلك أمراً عجيباً وقتها، وكيف تلقي الجمهور المسرحي الدروس الأولي في اللياقة والذوق داخل مسرح رمسيس من الحفاظ علي المواعيد والسلوك الطيب أثناء عرض الرواية و منع الأكل والمشروبات داخل صالة العرض ، وكان ترتيبه الأول علي دفعته في المعهد العالي للتمثيل المسرحي في إيطاليا ، وأنتج ومثل عام 1932 فيلم أولاد الذوات وهو أول فيلم مصري ناطق بالعربية، كما أنه صاحب أول فيلم مصري يشارك في مهرجان كان وهو فيلم سيف الجلاد 1944، كما أنه أول فنان يفكر في عرض أعماله بعيداً عن القاهرة والأسكندرية في الأقاليم المصرية إذ كان يخصص خمسة عشر يوماً للوجه البحري ومثلها للوجه القبلي، بل ولم يكتفي بذلك فقط بل عرض مسرحياته في كل البلدان العربية وأمريكا وفرنسا والبرازيل والأرجنتين.وتقول الأستاذة نوال مصطفي رئيس تحرير كتاب اليوم "أما الحب في حياة عميد المسرح العربي فهو محور حياته أما الحب الحقيقي الذي اعتبره الفنان الكبير قصة حياته فكان لسعيدة منصور التي هام بها عشقاً بالرغم من زواجه من المليونيرة عائشة فهمي التي وقفت إلي جانبه كثيراً ، وزوجته الإيطالية التي لم يدم زواجه به سوي أربعة سنوات وذلك بسبب غيرتها الشديدة عليه ،ولارتباطه عاطفياً بعزيزة أمير بطلة الفرقة والتي قدم معها العديد من المسرحيات ، وقد نال يوسف وهبي العديد من التكريمات في حياته من رؤساء مصر وملوكها أيضاً حيث منحه الملك فاروق درجة الباكوية بعد أن حضر فيلم غرام وانتقام في سينما ريفولي"، كما تضيف "كان أكثر الأوفياء للفنان العظيم تلميذته الفنانة الكبيرة أمينة رزق التي وقفت محتجة في عيد الوفاء للمسرح المصري عام 1991 علي تجاهل هذا اليوم لاسم يوسف وهبي الذي أسس المسرح العربي.الأمر الذي دفع وزير الثقافة للاعتذار.