«ستلمس أصابعي الشمس » قصة رمزية نسجت خيوطها الأديبة كوليت خوري منذ عام 1962 ونشرتها مسلسلة في مجلة «الحسناء» يومذاك، حيث نالت إعجاب القراء. تصور هذه القصة حالة الإنسان الذي يعيش الاغتراب في المجتمع الحديث، وتزيد من مأساوية هذه الحالة حين تجعل ذلك الإنسان امرأة تعاني تلك الآلام كلها، فهي بعد أن داهم الموت آخر من كان يرعاها في منز...
قراءة الكل
«ستلمس أصابعي الشمس » قصة رمزية نسجت خيوطها الأديبة كوليت خوري منذ عام 1962 ونشرتها مسلسلة في مجلة «الحسناء» يومذاك، حيث نالت إعجاب القراء. تصور هذه القصة حالة الإنسان الذي يعيش الاغتراب في المجتمع الحديث، وتزيد من مأساوية هذه الحالة حين تجعل ذلك الإنسان امرأة تعاني تلك الآلام كلها، فهي بعد أن داهم الموت آخر من كان يرعاها في منزل الأمومة تجد نفسها وحيدة رغم ما يحيط بها من أهل وأصدقاء، ويائسة برغم الدروب التي انفتحت أمامها ودعتها إليها، وخائبة رغم نجاحها وتفوقها يتنازعها الفراغ والموت، ويتجاذبها الحب والفن، ويناشدها البرد والدفء، فقد تنكر لها الأهل والأصحاب «أنت غريبة» «أنت من الجيل الصاعد الذي لا نعرفه، فوجدت نفسها مرتمية بين أحضان الخيبة والوحدة» صادقيني أنا حقا قاسية، لكن آرائي موحية والخصب في نفسي، تعالي فأنا صديقتك الوحيدة.. ألا تعرفينني ؟ اسمي الوحدة، هيّا يافتاتي..»