لكل كتاب قصة بعضه عادية و آخر فيه اثارة ... فالكتاب فكرة و إراع و انتشار في النور ، و اشتهار و انزواء .. و فشل و نجاح ... و لهذا الكتاب حكاية :كنت على وشك أن أغادر المطار عندما حدثت ضوضاء و اتجة المسافرون الى الباب الرئيسة .. حدث كل شي في لحظات عندما هتف أحدهم : ربّما تكون قنبلة موقوتة .استحالت الرزمة الملفوفة بغير اهتمام الى ال...
قراءة الكل
لكل كتاب قصة بعضه عادية و آخر فيه اثارة ... فالكتاب فكرة و إراع و انتشار في النور ، و اشتهار و انزواء .. و فشل و نجاح ... و لهذا الكتاب حكاية :كنت على وشك أن أغادر المطار عندما حدثت ضوضاء و اتجة المسافرون الى الباب الرئيسة .. حدث كل شي في لحظات عندما هتف أحدهم : ربّما تكون قنبلة موقوتة .استحالت الرزمة الملفوفة بغير اهتمام الى الشبح مخيف و ضعت حقيبتي جانباً و جلست أرقب من بعدي ما يجري جرت اتصالات و حضر خبير في المتفجرات .. و كان رجلاً كهلاً ظلّ عدة دقائق يراقب من بعيد ثم تقّدم بشجاعة .. و حبس الجميع أنفاسهم ، وفتحها و لكن لم تكن سوى أوراق جمعت داخل محفظه ورقية سميكة .لم تكن توجد أيه علامة تدلّ على صاحبها لا اسم و لا عنوان .. و كان من نوع الورق يدلّ على قدمه و تنقله . كان من المتوقع ان تأخذ طريقها الى المهملات .. سرّما شدّني إليها تقدمت من المسؤول و اعلنت استعدادي للاحتفاظ بها و اعادتها لصاحبها فيما لو جاء يبحث عنها .سجّلت عنواني و رقم الهاتف و احتفظ بهما في مكان خاص ...استغرقت في قراءة الأوراق ساعات المساء الأولى و بالرغم من الحذف و الشطب و الاعادة فقد كنت أواصل القراءة دونما صعوبة ثم لأعيدها رزمة من جديد ...و مرّ عام و لم يتصل بي أحد .. و أصبح هاجسي الوحيد كيف أعيدها الى صاحبها ، و كانت فكرة طبعه و نشره الوسيلة الوحيدة لذلك ..لقد قمت بعدّة اجراءات قبل طبعه .. هي اصلاح الاخطاء في الاملاء و الاعراب ، كما استعضت عن الحروف التي ترمز الى اشخاص بأسماء متّخيلة فمثلاً س=سوسن ، م=ماهر .. و هكذا ..كما ورد اسم إحدى المدن العربية .. ارتأيت حذفه و ذلك انني وجدت ما ورد من مشكلات و احداث يكاد يمل رقع اوسع و على انتداد الوطن العربي .وها أنا اعيد تلك الاوراق الى صاحبها .. مع الاعتزاز .. و الاعتذار أيضاً ...