يهتم هذا الكتاب بكيفية نمو الأطفال من خلال دراسة علم نفس النمو، ذلك العلم الذي يهتم بمعرفة التغير والتطور في الخصائص النفسية والجسمية للأفراد.ومعدل نمو الأفراد يختلف من حيث الأجهزة العضوية في السرعة والمراحل وفقاً لتعقد أنماط التفاعل.وكما نعلم أن أنماط التفاعل تتغير وتتطور في إطار ما يحدث في البيئة التي يعيش فيها الفرد، وما التغ...
قراءة الكل
يهتم هذا الكتاب بكيفية نمو الأطفال من خلال دراسة علم نفس النمو، ذلك العلم الذي يهتم بمعرفة التغير والتطور في الخصائص النفسية والجسمية للأفراد.ومعدل نمو الأفراد يختلف من حيث الأجهزة العضوية في السرعة والمراحل وفقاً لتعقد أنماط التفاعل.وكما نعلم أن أنماط التفاعل تتغير وتتطور في إطار ما يحدث في البيئة التي يعيش فيها الفرد، وما التغيرات المتلاحقة في كل مناحي الحياة يهمنا نحن كتربويين أن نضع نصب أعيننا الأسس التي يقوم عليها أي علم يرتبط بتنمية الأفراد مع الأخذ في الاعتبار ما اتاحه التقدم العلمي والتكنولوجي في مجال دراسة علم نفس نمو الطفل في ضوء النظريات المرتبطة به ويشير إلى نتائج علمية كفيلة بمراجعة دور كل من الوراثة والبيئة وأثرها على نمو شخصية الطفل لتحقيق أقصى ما يمكن من معدلات النمو للإسهام في تدعيم الشخصيات الناجمة التي يعول عليها تحمل المسئولية في المستقبل.لذلك يعرض هذا الكتاب في:الفصل الاول: المقصود بمفهوم النمو وأهمية دراسة الأسس النفسية للنمو والعوامل المؤثرة في النمو.ويتناول الفصل الثاني: نمو الجنين والعوامل المؤثرة في نمو الجنين.أما الفصل الثالث: فيتناول نمو الوليد والرضيع ومظاهره ومتطلباته.والفصل الرابع: يتناول مظاهر النمو في مراحل الطفولة المختلفة (المبكرة- المتوسطة- المتأخرة).ويتناول الفصل الخامس: نظريات النمو في الجوانب المختلفة مثل نظرية بياجيه وكولبرج وإريكسون وأدلر وستاك سوليفان والنمو في القرآن والسنة النبوية.وتناول الفصل السادس: سيكولوجية اللعب والنظريات المفسرة له وتطبيقاته.أما الفصل السابع: فيتناول الفروق الفردية وقياسها- والفصل الثامن يتناول نمو الأطفال غير العاديين (المتفوقين والمعوقين).وبذلك يغطي هذا الكتاب مفهوم النمو في حالات السواء وغير السواء والعوامل والمظاهر المؤثرة والمحددة لنمو الطفل من بداية الجنين وحتى مرحلة قبل المراهقة.ويقدم نتائج أحدث الدراسات في هذا المجال ليعين الباحثين والدارسين والطلاب والمهتمين بدراسة سيكولوجية النمو بصفة عامة وأسس نمو الأطفال بصفة خاصة للوقوف على أهمية هذا العلم واستخلاص نتائج تطبيقية في مجال الطفل العادي والأطفال الفائقين وكذلك الأطفال ذوي الإعاقات البصرية والسمعية والإعاقات العقلية والإسهام في كيفية رعايتهم رعاية تربوية تعليمية تثقيفية منتجه لمساعدتهم على تحقيق النجاح في ضوء إمكاناتهم التنموية ووضع الخطط المستقبلية لكيفية مواجهة التحديات التنموية لتحقيق التوازن بين القدرة على الكفاءة وتلبية احتياجات الطفل في النمو في كل مراحل الطفولة ووفقاً للحالات الخاصة.