يلقي الكتاب الضوء في قرابة مائة صفحة من القطع العادي على إحدى طرق العلاج البديل وهي العلاج بالماء. فالماء نعمة من أجلّ النعم، إذ هو مادّة الحياة الرئيسة للأحياء في الأرض بشتّى أنواعهم، قال تعالى:{وجعلنا من الماء كل شيء حي} (سورة الأنبياء: 30). وهو العنصر الأساسي في تكوين الأجسام الحيّة ومعظم أجهزة الجسم يستلزم عملها توفّر الماء،...
قراءة الكل
يلقي الكتاب الضوء في قرابة مائة صفحة من القطع العادي على إحدى طرق العلاج البديل وهي العلاج بالماء. فالماء نعمة من أجلّ النعم، إذ هو مادّة الحياة الرئيسة للأحياء في الأرض بشتّى أنواعهم، قال تعالى:{وجعلنا من الماء كل شيء حي} (سورة الأنبياء: 30). وهو العنصر الأساسي في تكوين الأجسام الحيّة ومعظم أجهزة الجسم يستلزم عملها توفّر الماء، كما أنّ نقص الماء يجعل الجسم معرّضا للإصابة بالعديد من الأمراض فضلا عن الجفاف والضعف ولأجل ذلك اهتم الطب البديل بالماء وجعله عنصرا رئيسا في علاج العشرات من الأمراض والأوبئة حيث قام رائد الطب البديل الدكتور "باتمان" الملقّب بدكتور الماء ومؤسّس الثلج في طهران بعمل موسوعي بيّن فيه الدور العلاجيّ للماء وفوائده الصحيّة التي لا تحصى. ومن بعده توالت الدراسات والأبحاث العالميّة التي تبحث في الماء وأثره العلاجيّ. وفي هذا المصنّف الذي جاء حاملاً عدداً من الرؤى الطبيّة والدراسات المتخصّصة في الماء بالإضافة إلى بعض الأفكار والتجارب التي تجمع بين النظريّة والعمليّة. قسّمت صفحاته إلى عشرة فصول أساسيّة تضمّن كلّ فصل منها عدداً من الموضوعات الفرعيّة، جاء الفصل الأوّل معنوناً بـ:الغذاء قبل الدواء... أحيانا؟! ليحكي عن قصّة الماء وعلاقته بالإنسان في مختلف أطوار حياته. ليطرح بعدها عدداً من التساؤلات التي تتناول بعض المعتقدات الخاطئة حول مياه الشرب. وقد جاء الفصل الثاني من الكتاب مبيّنا الماء في القرآن والسنّة. بينما تضمّن ثالث تلك الفصول الماء في الطب الحديث ليكشف الستار عن العديد من الأسرار والخفايا في استخدامات الماء في علاج بعض الأمراض المزمنة كضغط الدم والأنيميا وخفقان القلب والسل والتهاب السحايا والبواسير إلى جانب العديد من الأمراض التي وردت في نشرة طبيّة عن الجمعيّة اليابانيّة لشؤون الأمراض، فضلا عن الدور الكبير الذي يلعبه الماء في تنشيط الذاكرة وتحفيز الجسم على التخلص من السموم. وفي الفصل الرابع بسط الحديث عن طريقة استخدام الماء في علاج بعض الأمراض التي أوردها موجزة في الفصل الثالث كالجلطة والذبحة الصدرية والتهاب المفاصل وهبوط الضغط وآلام الظهر وهجمات الربو والعديد من الأمراض الأخرى التي حتما سيدهشك الأثر الكبير للماء في علاجها. وتواصل الفصول التالية من الكتاب الحديث عن العلاج بالماء حيث نطالع بعض الشهادات والتجارب الواقعيّة عن استخدام الماء في هذا الشأن، وتطوّر ذلك بتطوّر الشعوب والحضارات، كما نجد بعض الإحصائيات والأرقام والحكايات عن هذا المخلوق العجيب. بينما خصّصت الفصول الثلاثة الأخيرة للحديث عن ماء من نوع خاصّ نظرا لما يحتويه من تركيبات ربانيّة خصّه الله - عزّ وجلّ- بها، ذلكم هو ماء زمزم الذي تتابعت الأبحاث محاولة كشف أسراره لتصنيع مياه تحمل مثل صفاته، إلا أنّ جميع تلك المحاولات باءت بالفشل ليظلّ سرّاً من أسرار الإعجاز الإلهي الذي قال عنه النبي الأميّ -صلّى الله عليه وسلّم-:( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام الطعم، وشفاء السقم[1]). ليقدّم لنا بعد ذلك عدداً من الأسماء المختلفة التي أوردها الفاكهيّ عن بئر زمزم: فهي هزمة جبريل ، وسقيا الله إسماعيل، وهي حفيرة عبد المطلب، وهي الرواء والمقداة والمؤنسة. لينتقل بعدها لسرد عرض تاريخيّ لجهود الحكومة في المحافظة على هذا السرّ العظيم، خاتماً حديثه عن ماء زمزم ببعض القصص العجيبة لأناس تداووا بهذا الماء من أمراض قهرت أساطين الأطباء. الكتاب بوجه عامّ يعدّ تجربة فريدة تبحر في قضية الماء، قدّمت فيه عدد من التجارب والوصفات الطبيّة للكثير من الحالات المرضيّة انتقيت معلوماته من مراجع متنوّعة قيّمة لكنّه ينقصه شيء من الترتيب والتنظيم والتنقيح والتسلسل المنطقيّ لتلافي تكرار المعلومات واختلاف مضمون الموضوعات عمّا تحمله من عناوين ومسميات.