في مدينة كابول القابعة تحت القيظ، بين خراب النكبة وخراب العقول، يبحث رجلان وامرأتان عن معنى لحياتم: حضري مخلوع، محامية منعت من ممارسة مهنتها، سجّان يتقلّص شيئاً فشيئاً في ظل تنفيذ الاعدامات العمومية وزوجة تصارع مرضاً عضالاً، وخلال رحلتهم بحثا عن الكرامة الانسانية، يعيشون عذاب أمّة صدمتها الحروب وجنون أهلها، سُلّمت لتعاويذ زعمائه...
قراءة الكل
في مدينة كابول القابعة تحت القيظ، بين خراب النكبة وخراب العقول، يبحث رجلان وامرأتان عن معنى لحياتم: حضري مخلوع، محامية منعت من ممارسة مهنتها، سجّان يتقلّص شيئاً فشيئاً في ظل تنفيذ الاعدامات العمومية وزوجة تصارع مرضاً عضالاً، وخلال رحلتهم بحثا عن الكرامة الانسانية، يعيشون عذاب أمّة صدمتها الحروب وجنون أهلها، سُلّمت لتعاويذ زعمائها الروحيين ولطغيان استبداد الطالبان.
ومع ذلك، في وقت بدا فيه اليأس مطلقاً، رفض الحب الاستسلام واستنجد بالمعجزة. ولكن ما قيمة المعجزة في بلد تكون فيه الافراح أكثر رعباً وشراسة من القتل بالرجم؟
في هذه الرواية الرائعة التي تعتبر بمثابة نشيد للمرأة،استطاع الكاتب ياسمينة خضرا أن يكشف بجلاء مبهر تعقيد السلوك في المجتمعات الاسلامية الممزقة بين التراث والحداثة.
..
ياسمينة خضرا هو الاسم المستعار الذي يكتب تحته الروائي الجزائري محمد مولسهول الذي ولد في جنوبي الجزائر عام 1955، وقد اعتمد هذا عام 1988 عندما كان ضابطاً في الجيش الجزائري ليوقع به عدة روايات هرباً من الرقابة العسكرية.
*قدم ياسمينة خضرا العديد من الروايات التي ترجمت إلى خمس وعشرين لغة ومن بينها «باسم الله» و«أحلام الذئاب».
,
,
"تشكل رواية «سنونوات من كابول» الجزء الأول من ثلاثية ينطلق ياسمينة خضرا فيها ليصف الشرق المعاصر، مع التركيز بصفة خاصة على الاتجاه إلى التشدد. وهو يقول في هذا الصدد: «هناك جهل هائل في الغرب فيما يتعلق بالثقافة العربية والإسلامية. ونحن في قلب أسوأ سوء فهم وقع على كاهل هاتين الثقافتين. وأنا أرغب في اصطحاب القارئ الغربي إلى العالم الآخر، ذاك الذي لا يعرفه" البيان.
.
.
"ما الذي يدفع بمواطن أفغاني متعلم، عانى الكثير من حكم طالبان لبلده، الى المشاركة في رجم امرأة، متهمة بالفجور، في ساحة عامة خاصة بهذا النوع من الاعدام، في مدينة كابول، عاصمة أفغانستان الخاضعة لطغيان طالبان؟
ذلك هو السؤال المحوري، الذي تحاول رواية «سنونوات كابول، للكاتب الجزائري ياسمينة خضرا الاجابة عنه من خلال سلوك أربع شخصيات رئيسة: محسن بامات الموظف المطرود وزوجته «زنيرة»، المحامية التي منعها العماء الديني من ممارسة مهنتها، وعتيق شوكت، الذي حارب في صفوف طالبان ضد الاجتياح الروسي لافغانستان وانتهى به الأمر مسؤولا عن أحد سجون كابول، وزوجته «مسرة» المصابة بمرض عضال." الجريدة.