تتميز علوم الإيزوتيريك عن سواها بأنها تتخذ من الإنسان محوراً وهي تصب في كل ما يفيد تطور الإنسان، ورواية "امرأة من المستقبل" هي رواية إيزوتيريكية بتعبير الكاتبة "هيفاء العرب" تضع فيها هيفاء تجربة معرفية حياتية محورها هذا العلم ونطاقها النفس البشرية، أما غايتها الخيرة الارتقاء في الوعي الإنساني.يأتي العمل في ثلاثة فصول تعالج فيها ...
قراءة الكل
تتميز علوم الإيزوتيريك عن سواها بأنها تتخذ من الإنسان محوراً وهي تصب في كل ما يفيد تطور الإنسان، ورواية "امرأة من المستقبل" هي رواية إيزوتيريكية بتعبير الكاتبة "هيفاء العرب" تضع فيها هيفاء تجربة معرفية حياتية محورها هذا العلم ونطاقها النفس البشرية، أما غايتها الخيرة الارتقاء في الوعي الإنساني.يأتي العمل في ثلاثة فصول تعالج فيها الكاتبة موضوعات العاطفة –الحب- واقع الحياة من خلال تجارب مميزة لأبطال الرواية في محاولة لكشف مجاهل النفس البشرية وترويضها لفهم أهمية الوعي في العلاقة التي تربط المرأة –الرجل. وفي هذا تقول الكاتبة ".. علمني الإيزوتيرك أن الوعي شراكة وجود. وأن الوجود شراكة أخذ وعطاء، وأن الأخذ والعطاء هما إيقاع شهيق الحياة وزفيرها وناموس استدامتها..".هذا الكتاب عمل أدبي راقٍ ومميز سيجد فيه القارئ أجوبة على أسئلته مقلقة تنتابه سواء أكان رجل أو إمرأة مثل:هل يمكن للحب أن يدوم غراماً متأججاً مع تقدمه في العمر؟ وعلى من تقع مسؤولية إنجاح الحب، عليها أم عليه؟؟ -كيف ننفي أنفسنا من الممارسات السلبية، وإحلال إيجابية التفكير والشعور والتصرف مكانها إلى آخر ذلك مما علق بالنفس البشرية من رواسب أرقت تفكيرنا، وساهمت أحياناً في إعطاء صورة غير ما نحن عليها في دواخلنا، لهذا كانت فكرة " إمرأة من المستقبل" التي تقدمها الكاتبة في فصول روائية واقعية، تلقي الضوء على دور المرأة في الحب إلى جانب الرجل، وعلى أهمية فهم النفس كنقطة انطلاق لفهم الاخر. ففهم الآخر يبدأ عندما لا يعود هذا الآخرمجرَد غاية، ربح وكسب أو متعة جنسية، للمرأة كما للرجل. فبرأي الكاتبة لا بد من وجود دور فاعل للمرأة وللرجل لكي يكونان حبيبان وشريكان معاً على مسار المعرفة الحياتية.