وإذا كان في السياق التاريخي العربي ما أنتج حداثة معوّقة، فإن إخفاق الحداثة العربية يفَسَّر بالتبدّلات السياسية، التي أعقبت النصف الثاني من القرن العشرين. ذلك أن هذه التبدّلات صادرت سيرورة اجتماعية طبيعية، كانت قادرة على النمو والتطوّر والإصلاح الذاتي، واستعاضت عنها بــ “مجتمعات جديدة” تتسم بالثبات والانغلاق، على المستويين السياس...
قراءة الكل
وإذا كان في السياق التاريخي العربي ما أنتج حداثة معوّقة، فإن إخفاق الحداثة العربية يفَسَّر بالتبدّلات السياسية، التي أعقبت النصف الثاني من القرن العشرين. ذلك أن هذه التبدّلات صادرت سيرورة اجتماعية طبيعية، كانت قادرة على النمو والتطوّر والإصلاح الذاتي، واستعاضت عنها بــ “مجتمعات جديدة” تتسم بالثبات والانغلاق، على المستويين السياسي والفكري معاً. وإذا كان هناك من خصوصية في التجارب الحداثية، فإن هذه الخصوصية، في الشرط العربي، تحيل على السلطة السياسية، التي اعتنقت تصورات تحفظ “الديمومة السلطوية” وتطرد الحداثة والتحديث الاجتماعيين خارجاً.