خصص الباحث كتابه هذا للحديث عن أمير الشعراء أحمد شوقي وذلك من خلال دراسة منهجية، تناول فيها ثلاثة من أهم أغراضه الشعرية وهي: الوطنية والمسرح والتاريخ. لقد اختار أحمد شوقي أن يكون لسان أمته فيما تنفعل به عواطفها من ذكريات وحوادث، فكان لسان صدق في التعبير عن كل أولئك في بيان ساحر ولفظ رصين، فلم تلبث الأمة العربية أن رأت فيه شاعرها...
قراءة الكل
خصص الباحث كتابه هذا للحديث عن أمير الشعراء أحمد شوقي وذلك من خلال دراسة منهجية، تناول فيها ثلاثة من أهم أغراضه الشعرية وهي: الوطنية والمسرح والتاريخ. لقد اختار أحمد شوقي أن يكون لسان أمته فيما تنفعل به عواطفها من ذكريات وحوادث، فكان لسان صدق في التعبير عن كل أولئك في بيان ساحر ولفظ رصين، فلم تلبث الأمة العربية أن رأت فيه شاعرها، فألقت إليه مقاليد الامارة، وبايعته عن رضا، ويتضح من خلال قراءة ما ذهب إليه المؤلف في هذه الدراسة عند وقوفه أمام وطنيات شوقي.إن الشاعر كان يزاوج ويوائم بين ثلاثة عوامل، مصريته، وعروبته، وإسلامه، ولعل هذه العوامل هي التي دفعته نحو الاهتمام بالتاريخ من جهة وبالمسرح التاريخي خصوصاً من جهة ثانية، وفي هذا تتضح الأسباب الجدية التي جعلت المؤلف لا يفصل في دراسته هذه بين إنتاج شوقي في مجالات الوطنية والمسرح والتاريخ، ناهيك بالأسباب المنهجية الأساسية التي ختمت دوران الدراسة الأدبية في هذه الأطر الثلاثة بالذات.