ن احترام أصحاب العلم ومجاراتهم وطاعتهم..... والرد عليهم في إطار من القيم الأخلاقية..... تكسب صاحب هذا التوجه النجاة والنجاح والعلمية.... فالعقل العامر يقول..... ساير الأكبر منك بيوم..... يقال إنه يفهم أكثر بمئة عام.... وإن كان هذا فيه مبالغة من وجهة نظر البعض...إلا أن المقصود هو إرساء قيم وأعراف اجتماعية لاحترام الكبير.... لذا ن...
قراءة الكل
ن احترام أصحاب العلم ومجاراتهم وطاعتهم..... والرد عليهم في إطار من القيم الأخلاقية..... تكسب صاحب هذا التوجه النجاة والنجاح والعلمية.... فالعقل العامر يقول..... ساير الأكبر منك بيوم..... يقال إنه يفهم أكثر بمئة عام.... وإن كان هذا فيه مبالغة من وجهة نظر البعض...إلا أن المقصود هو إرساء قيم وأعراف اجتماعية لاحترام الكبير.... لذا نناشد كل طلاب العلم أن يجعلوا من سيرة الصالحين نبراساً لهم في طريق العلم.... إن أرادوا هذا الطريق بإخلاص ونووا العطاء والوفاء، ووعوا المعتقدات والمقاصد التي من خلالها يرى الله الأعمال، ويجزى عنها، ويتحقق كل مراد. جاء هذا الكتاب بنظرة جديدة ومعالجة تكاد تكون فريدة، انقلبت فيه النظرة التقليدية إلى البحث في سبر أغوار النفس الإنسانية، والتوحديون أفراد إنسانيون بحثنا فيهم من نظرة خارجية ومن نظرة داخلية، فجاءت النظرة الأولى لتلقي الضوء على المستجدات والخصائص والتعليمات في ضوء التشخيص والنظريات والمسببات، وجاءت النظرية الثانية كما يدركونها هم، وهذا انفراد للقارئ العربي، أن يرى فئة من داخلها، فكانت الانفرادية في معالجة المعلومات لأفراد التوحد، الذين هم ضمن التربية الخاصة وما تشمله من فئات، فتناول الكتاب في فصوله الثمانية، فكرة دقيقة متخصصة، تتسم بالشمولية ذات الطريق الواضح، والجدية الناشدة للطريق الصالح، والعرض النافر من كل طالح، ففي الفصل الأول تعريفات وتصنيفات، والفصل الثاني التشخيص، والفصل الثالث الأسباب، والفصل الرابع التطور، والفصل الخامس النظريات، والفصل السادس العلاج، والفصل السابع أفكار للمشاركة، والفصل الثامن نظرية العقل في أفراد التوحد.