وصف تركيا الكمالية 1943 - 1945

ببصرٍ ثاقب يفتش ما يرى ولا يكتفي بإحصائه، وببصيرةٍ تطالع ما ترى لتستشرق ما وراءه- هكذا وصف فؤاد حمزة، مستشار الملك عبد العزيز ووكيل وزارة المملكة العربية السعوديَة ثم أوَل سفيرٍ لها إلى فرنسا فتركيا حيث أقام لثلاثة أعوام متتاليات (1943- 1945)، -هكذا انكب على وصف تركيا الجمهورية الناشدة لنفسها رسالة ومحلاً في عالم يبحث بدوره عن أركان جديدة ينهض عليها.بدقة العالم –عالم المختبرات والأنساب واللغات والمجتمع- ينظر فؤاد حمزة إلى البلد الجديد لغةً وعقيدةً، القديم تراثاً وأحلاماً، حتى السياسة والديبلوماسية ينظر إليهما بعين لا تتنازل عن إنسانيتها ولا عن فضولها البشريَ.يهدي إلينا عمر فؤاد حمزة أن ينشر اليوم كتاباً هذا المخطوط الذي وضعه والده، وهو مخطوط لم يتح له أن يخرج على الملأ من ذي قبل، وما من شكَ بأنه يدري ماذا يهدي ما دامت الهدية، على ما تقول العرب وسواها، على قدر مهديها.في الصحافة: "عاد فؤاد حمزة إلى جذور التجربة الكمالية، لا سيما في بعدها القومي الذي لامس العنصرية. فقدم فصولاً ثمينة في كيفية تشكل الفكر القومي التركي الذي تبنته الجمهورية، خصوصاً في ما يتعلق بمُنظر القومية التركية ضيا غوك ألب. ولعل الأهم أن الكاتب قد عرض لكيفية ترجمة هذه النزعة القومية خلال عهد أتاتورك وصولاً إلى الفترة التي عاش فيها في تركيا (1943-1945)." جريدة الجريدة الكويتية