نشر الكتاب بالتعاون بين معهد الدراسات المصطلحية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراس/فاس، المغرب، ومركز النور للدراسات والبحوث بإستانبول، تركيا.الكتاب دراسة لرسائل النور في صورة مصطلحية، القصد منه، وفق ما صرح به المصنف، إخراج معجم للمصطلحات المفتاحية الواردة في رسائل النور.اعتنى المصنف ببيان أهمية الدراسات المصطلحية، فأكّ...
قراءة الكل
نشر الكتاب بالتعاون بين معهد الدراسات المصطلحية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراس/فاس، المغرب، ومركز النور للدراسات والبحوث بإستانبول، تركيا.الكتاب دراسة لرسائل النور في صورة مصطلحية، القصد منه، وفق ما صرح به المصنف، إخراج معجم للمصطلحات المفتاحية الواردة في رسائل النور.اعتنى المصنف ببيان أهمية الدراسات المصطلحية، فأكّد هذه المعاني في التمهيد، بقوله:”إن المصطلح -من حيث هو مفهوم واقع في الوجود ابتداءً- يمثّل الحقيقة الوجودية للعلم، أيّ علم! فهو إذن؛ الجوهر من سائر المعارف الكونية. وما القضايا العلمية الحاصلة بعد - البناء عليه- إلاّ أعراض قائمة به. تماما كقيام الألوان بالأجسام، لولا هذه ما حصل إدراك تلك”.ثم يستطرد مؤكدا، فقال: “والمصطلح إنّما هو في نهاية المطاف تسمية عَلَمِيَّةٌ على مسماها من المفاهيم العلمية. فهو إذن؛ اسم عَلَمٌ على بنات العلم” .لاحظ الأستاذ فريد حين قراءته لرسائل النور، أنّها تكتنز قاموسا مصطلحيا خاصا، يتعلّق بعالم جديد كل الجدّة، اشتمل على ثروة مصطلحية نادرة، وكنز مفهومي ثمين، يشعر الدارس أنّ وراءه عبقرية ذات حس مصطلحي دقيق .تجلت عبقرية الأستاذ في لغته الاصطلاحية الخاصة، فجمعت مصطلحاته بين دقة العلم ولطافة الذوق، يبني عليها البرهان، ويرص بها الحجاج، فإذا مَحَصْتَها وجدتها كالضوء، أو كالهواء، أو كالماء، إذا أنت فركتها سالت، أو تبخرت، أو طارت بعيدا في الفضاء، وهذا مكمن صعوبة إخضاعها لمناهج الدراسة المصطلحية