لقد خضعت وقائع التاريخ الإسلامي ومظاهره الحضارية إلى معالجات استندت على تفاسير متنوعة في الماضي والحاضر. وفي العصر الحديث ظهرت أبحاث اتسمت بنظرات جديدة في تفسير التاريخ الإسلامي، وكلها يدعي الموضوعية ويؤكد أن مذهبه في التفسير هو المذهب الصحيح. وكانت حركة الاستشراق جزءاً من هذا التيار القديم الجديد... لكن المستشرفون لم يكونوا على...
قراءة الكل
لقد خضعت وقائع التاريخ الإسلامي ومظاهره الحضارية إلى معالجات استندت على تفاسير متنوعة في الماضي والحاضر. وفي العصر الحديث ظهرت أبحاث اتسمت بنظرات جديدة في تفسير التاريخ الإسلامي، وكلها يدعي الموضوعية ويؤكد أن مذهبه في التفسير هو المذهب الصحيح. وكانت حركة الاستشراق جزءاً من هذا التيار القديم الجديد... لكن المستشرفون لم يكونوا على نمط واحد كما لم يتبنوا تفسيراً واحداً في فهم تاريخ الإسلام. ويأتي الكتاب الذي بين أيدينا في هذا الإطار ليقدم دراسة حول الاستشراق والتاريخ الإسلامي حاول الباحث من خلالها أن يوضح المعالم والاتجاهات الرئيسية ومن يمثلها من المستشرقين، مؤشراً على ذلك ببعض الأمثلة والنماذج حيث ركّز في دراسته هذه على نتاجات المستشرقين "التقليديين" أكثر من نتاجات المستشرقين من "الرعيل الجديد" الذين لم يعودوا مهتمين بإطلاق تسمية المستشرقين على أنفسهم لأسباب عديدة.