قدحاً ملأت بألفاظي، قطرتها، خمرتها، عتقتها، وسكبتها فائضة في أنواهٍ عشقتها لتنطق. فقالت الحب وأطيب العبث، حتى الشبق جاء نطقاً. من حنجرات من الفضة، من الذهب، تدندن الألفاظ فيها، تزغرد زغاريد الأعراس في قرانا. قدحاً ملأت بألفاظي قطرتها، خمرتها، عتقتها، وسكبتها فائضة في أفواه عشقتها لتنطق". في قصائده هذه يعني جبرا إبراهيم جبرا با...
قراءة الكل
قدحاً ملأت بألفاظي، قطرتها، خمرتها، عتقتها، وسكبتها فائضة في أنواهٍ عشقتها لتنطق. فقالت الحب وأطيب العبث، حتى الشبق جاء نطقاً. من حنجرات من الفضة، من الذهب، تدندن الألفاظ فيها، تزغرد زغاريد الأعراس في قرانا. قدحاً ملأت بألفاظي قطرتها، خمرتها، عتقتها، وسكبتها فائضة في أفواه عشقتها لتنطق". في قصائده هذه يعني جبرا إبراهيم جبرا بالتفعيلة ولا يعني، بعض الأبيات موزون وبعضها غير موزون.
وقد تتلاحق أبيات موزونة ولكن لكل منها، في القصيدة الواحدة، وزناً مغايراً الآخر والقوافي يستخدمها أو أحياناً هو يغفلها حسبما يرتئي، وما ذلك إلا لأن جبرا إذ يموسق الفكرة أو الصورة، يرفض رفضاً قاطعاً أي لحن أو بحر رتيب. فمن قصائده تنبعث موسيقى جديدة دون أن تشعره الصورة نفسها. ويقول جبرا عن مجموعة قصائده بأنه وحين يقرأها بلمحة خاطفة، يشعر بشيء من الرعب، لأنها تعج برموز الفتك والتمزيق والموت، أنها تلخص سنوات جبرا الأخيرة وبحثه فيها عن مصادر الإيناع والخصب.