d
الخادمات (مسرحية) - جان جوني

الخادمات (مسرحية)

الخادمات (مسرحية)

هؤلاء السيدات:- الخادمات و السيدة- تتلفظن بحماقات؟ كما أفعل أنا كل أمام المرآة أثناء حلق ذقني، أو في الليل عندما أشعر بالملل، أو عندما أظن أنني وحدي في الغابة: إنها حكاية، أي نوع من السرد المجازي الذي ربما كان هدفه الأول عندما كنت أكتبه هو الاشمئزاز من نفسي بالتعريف ورفض التعريف بمن أكون. والهدف الثاني هو إفشاء نوع من الانزعاج د... قراءة الكل
أضف تقييم
7(الخادمات).. عمل عالمي بمواهب شابة استحضر المخرج المسرحي الشاب نورس الملحم العمل العالمي الخادمات للكاتب الفرنسي جان جانييه بما يحمله من تساؤلات وجودية وأخلاقية وفكرية لتؤديه عدة شابات موهوبات على خشبة مسرح قصر الثقافة في ثاني أيام مهرجان السويداء المسرحي الخامس. العرض الذي انطلق من مقولة عندما تقف المسالة الأخلاقية على مفترق طرق يكون السؤال هل الغاية تبرر الوسيلة عكس على مدى خمسين دقيقة خفايا العلاقة بين السيد والعبد والعبد وأخيه وما يشوبها من ألم وحقد وشبهات ورغبة في الانتقام عبر قصة شقيقتين تعملان في خدمة سيدة أرستقراطية ثرية وأنيقة ولطيفة يغيظهما أسلوب تعاملها ليظهر على شكل مشاعر حقد وكراهية خلال تناوبهما في لعبة تقليد أسلوبها وتبادل الأدوار في محاولة لكسر الحاجز الطبقي وإشباع شهوة السلطة. وتستغرق الخادمتان الحاقدتان في هذه اللعبة وتقمص الأدوار كمسرح داخل مسرح حينما جعلت سولانج أختها كلير التي لعبت دور السيدة تتجرع الكوب المسموم لتنصب الأولى نفسها السيدة على حساب شقيقتها ومنظومتها الاجتماعية التي ضربتها عرض الحائط كما يوضح معد ومخرج العمل الملحم. وأشار المخرج إلى أنه حاول اختصار النص الأساسي كي يناسب الجمهور المتلقي مع الحرص على تهذيب الكثير من مفرداته والاختصار في المنولوجات ليكسر الطابع السردي الطويل فيه والذهاب باتجاه فعل درامي أعلى مع محاولة خلق فضاء عبر الديكور والسينوغرافيا له علاقة بالجناز للإيحاء بأن غرفة السيدة تبدو كقبر لها لإيصال فكرة هل نحن أحياء أم أموات وأن الحب دوماً يعطينا الحرية والانعتاق. ونوه المخرج الملحم بأداء الشابات الأربع اللاتي قدمن العمل وتتراوح أعمارهن بين 16 و19 عاما ولا سيما أنه أول ظهور لهن على خشبة المسرح ما يؤكد أن بلادنا غنية بالطاقات الشابة الجديدة والمتجددة في مختلف المجالات وفق تعبيره. الشابة شام الشعراني التي أدت دور الخادمة كلير اعتبرت أن مشاركتها بالعمل فرصة لتكتشف نفسها كإنسانة نظراً للتجربة الروحية التي تكتنفها وهو ما أكدته كذلك الشابة نور رشيد التي قدمت شخصية سولانج الحاقدة التي لم تعد تقبل أن تكون من طبقة متدنية تغذيها نزعة أن تكون هي السيدة ولا تتوانى عن فعل أاي شيء في سبيل ذلك حتى قتل أختها وهو ما شكل لها تحدياً لإيصال هذه المشاعر البغيضة. في حين أشارت الشابة نور المعيدي التي أدت دور السيدة إلى صعوبة الشخصية لما فيها من ازدواجية بين مشاعر الجنون والتسلط والرهافة واللطف بينما لفتت الشابة سمراء دوارة إلى أن مشاركتها كانت عبارة عن رقصة تعبيرية تعبر عن شبح السيدة وعن خادماتها بلحظات الفرح والحزن. العمل الذي كان موضع نقاش في جلسة حوارية أجمع المشاركون فيها على أنه انطوى على مغامرة كبيرة بالاعتماد على شابات صغيرات في عمل يجد المحترفون صعوبة بتأديته وهو ما يحسب للممثلات كأول ظهور لهن رغم بعض المطارح التي ظهر فيها انقطاع في التواصل بفعل مشاكل تقنية بالصوت وبروز الحالة الانفعالية والارتباك لدى بعضهن. ولفت عدد من المختصين بالمسرح إلى أن العرض تضمن حلولاً إخراجية تتسم بالجمالية وتحمل فكراً ناهضاً ولا سيما في الديكور ومستواه الدلالي منوهين بالجهود الكبيرة المبذولة فيه والتي تستحق التقدير والتشجيع. وضم فريق العمل الفني رشا اللحام كمساعدة مخرج وسخاء جنود في السينوغرافيا وقمر ملاك في الصوت والموسيقا وفيصل حاطوم في الإضاءة ولين شلغين وجوليان رشيد وهاشم الجرمقاني وجهاد الزغير في إدارة المنصة. ديار نصر
اكتشف كتب جديدة



احصائيات

0
1
0
0
0
أفضل القراء


لا توجد أي بيانات حاليا..