رغم تعدد وتنوع الدراسات التي تناولت القضية الفلسطينية، يلاحظ أن معظم هذه الدراسات كانت تتناول القضية بمعزل عن الأحداث والإطار العربي سواء عن عمد أو عن غفلة. وكانت المحصلة النهائية هي حصر الصراع الذي كان يدور في فلسطين بين الأطراف الوطنية من ناحية في مواجهة الطرفين البريطاني والصهيوني في إطاره المحلي معزولا عن الظروف العربية والد...
قراءة الكل
رغم تعدد وتنوع الدراسات التي تناولت القضية الفلسطينية، يلاحظ أن معظم هذه الدراسات كانت تتناول القضية بمعزل عن الأحداث والإطار العربي سواء عن عمد أو عن غفلة. وكانت المحصلة النهائية هي حصر الصراع الذي كان يدور في فلسطين بين الأطراف الوطنية من ناحية في مواجهة الطرفين البريطاني والصهيوني في إطاره المحلي معزولا عن الظروف العربية والدولية لهذا الصراع، مما كان يؤدي في النهاية إلى الخروج باستنتاجات ورؤى مبتورة وغير متكاملةتطرقت هذه الدراسة إلى خوض أهم أحداث القضية الفلسطينية خلال العشرينيات و والثلاثينيات والأربعينيات كما تعرضت للتيارات الفكرية والسياسية الرئيسية التي سادت المجتمع المصري والتيار الشرقي ثم التيار العربي. وقد استلزم ذلك ضرورة الإلمام بأوضاع الصحافة المصرية باعتبارها أداة التعبير الرئيسية عن الرأي العام المصري آنذاك، فضلا عن دورها في تشكيل هذا الرأي وتوجيهه. ثم انتقلت هذه الدراسة إلى الكشف عن علاقة الواقع المصري بمعطياته السياسية والفكرية والإعلامية بتطورات القضية الفلسطينية فحرصت على إبراز المواقف والاتجاهات التي تبنتها القوى السياسية المصرية والسلطة الحاكمة والرأي العام المصري من القضية الفلسطينية منذ صدور وعد بلفور حتى لحظة تجسيده كيانا ماديا تمثل في قيام دولة إسرائيل على حساب الأرض والشعب العربي في فلسطين.