و

هذا الرجل يضحك عليك يا جدي، لا تعطه عمتي. ألم تقل بنفسها أنها لا يمكنها العيش معه أبدًا؟". ويقول جدي جملةً تجمع بين قوة عظيمة وضعفٍ شديد: "انظر إلى عمتك بالداخل يا مغفل". وأتسلل إلى الداخل فأراها واقفةً أمام مرآة مكسورة، ثم تُخرج من الإيشارب خُصلة شعر، تموجها بثلاث بنس طويلة سوداء، وتحك خدها بورقة دخان حمراء، ترج المكحلة وتغمض عليها عينها ثم تسحبها بعنف من بين جفنيها. وأعود إلى جدي، وجهي يخرج صهدًا، ويعود رأسي يشبه فخارة تتفحم في فرن، ويسألني: "ها. ماذا رأيت؟". وأقول: "عمتي قليلة الأدب"