في ظل ثورة المعلومات وتوفرها, حيث يمكن لأي إنسان وبنقرة زر صغيرة على حاسوبه أن يحصل على أي معلومة يريد يصبح إعطاء المعلومات أو حشو رؤوس أبناءنا بالمعلومات عملا غير مجدي ولا ضرورة له ,ويصبح المهم هو إعطاء الطفل المهارات الكافية التي تساعده في الحصول على المعلومة التي يريد ,وكيفية الاستفادة من هذه المعلومة.وتعليم التفكير هو العلم ...
قراءة الكل
في ظل ثورة المعلومات وتوفرها, حيث يمكن لأي إنسان وبنقرة زر صغيرة على حاسوبه أن يحصل على أي معلومة يريد يصبح إعطاء المعلومات أو حشو رؤوس أبناءنا بالمعلومات عملا غير مجدي ولا ضرورة له ,ويصبح المهم هو إعطاء الطفل المهارات الكافية التي تساعده في الحصول على المعلومة التي يريد ,وكيفية الاستفادة من هذه المعلومة.وتعليم التفكير هو العلم الذي نحن في أمس الحاجة له في هذه الأيام نتعلمه نحن ونعلمه لأطفالنا ليستفيدوا منه في دراستهم وفي حياتهم القادمة ,ولله درّ سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين قال : "علموا أبنائكم لزمان غير زمانكم".ويأتي هذا الكتاب كمحاولة بسيطة لتعليم مهارات التفكير (ما يقرب من 100 مهارة) من خلال القصص الهادفة التي تعلم مكارم الأخلاق, وكثير من القيم ,والحكم, إضافة إلى مهارات التفكير.حيث يتضمن الكتاب تعريفا بسيطا موجزا بأهم مهارات التفكير, ثم قصصا متنوعة بعضها حقيقي وبعضها خيالي, وكل قصة تبرز فيها إحدى مهارات التفكير بشكل واضح ,وهذا لا يمنع أن تحتوي القصة على أكثر من مهارة تفكير ,ولكننا نختار المهارة الأكثر وضوحا.وفي جميع الفصول وضعنا خط تحت جزء القصة الذي تبرز فيه المهارة واضحة ,ما عدا الفصل الأخير تركناه بدون تحديد حتى يتمكن الطفل من معرفة المهارة بنفسه.علما أن هذا الكتاب للأطفال والمربون والآباء, راجيا أن يقرّب هذا العلم من عقول أبناءنا ويجعله في متناول أيديهم.