تأخذنا هذه المجموعة القصصية (أحلام منسية) للقاص عمار علي حسن، شيئا فشيئا كغافٍ سافرت به غفوته في لمحة إلى حلم جميل نحو عالم من (المليودراما) ذات الشجن الدافئ المبتل بالدموع والتنهدات والزفرات والحسرات على حب تقوض أو أمل ولى أو أمنية صارت كهشيم تذروه الرياح، فلقد كذبت وشاية العنوان، ولكن.. أي كذب؟! إنه الكذب الجميل الموظف الذي تخ...
قراءة الكل
تأخذنا هذه المجموعة القصصية (أحلام منسية) للقاص عمار علي حسن، شيئا فشيئا كغافٍ سافرت به غفوته في لمحة إلى حلم جميل نحو عالم من (المليودراما) ذات الشجن الدافئ المبتل بالدموع والتنهدات والزفرات والحسرات على حب تقوض أو أمل ولى أو أمنية صارت كهشيم تذروه الرياح، فلقد كذبت وشاية العنوان، ولكن.. أي كذب؟! إنه الكذب الجميل الموظف الذي تختلط المفارقة فيه بالتورية بلاغيا في سيل جميل أسس به القاص إبداعه بدءا من الغلاف. وتحتضن المجموعة بين دفتيها تشريحا أدبيا لافتا لشريحة من المجتمع لها وجودها وتعاملها معنا، ولها آلامها ورؤاها وغير ذلك مما نظر إليه الآخرون نظرة غير سوية رغم اعتقادهم الراسخ أن هذه الشريحة غير السوية دون باقي الناس، لها دورها الحيوي في المجتمع . وهذه الشريحة تضم المرضى النفسيين والعصبيين، وإن كان الكاتب يطلق عليهم في مقدمته التي أخذت شكل الإهداء (المضطربين) محاولا إبرام مصالحة بينهم وبين خصومهم من جمهور الناس، وأيضا مصححا لمفاهيم مغلوطة رسخت وضربت جذورها في أعماق الطرف الثاني للمصالحة.