يطلق هذا الكتاب صرخة أخرى تنادي بتجديد الرؤية الدينية في جانبها الفقهي والدعوي، باعتبارها "فريضة واجبة" متصدياً لأصحاب الصدور الضيقة، التي تفتقر إلى التسامح، والعقول المتكسلة التي تفقد القدرة على الإبداع، ممن يعملون ليل نهار، بقصد أو من دون تعمد على اعاقة انتاج رؤى تلائم واقعاً يتحدد باستمرار... ويبدأ الكتاب من اقتناع مفاده أن ا...
قراءة الكل
يطلق هذا الكتاب صرخة أخرى تنادي بتجديد الرؤية الدينية في جانبها الفقهي والدعوي، باعتبارها "فريضة واجبة" متصدياً لأصحاب الصدور الضيقة، التي تفتقر إلى التسامح، والعقول المتكسلة التي تفقد القدرة على الإبداع، ممن يعملون ليل نهار، بقصد أو من دون تعمد على اعاقة انتاج رؤى تلائم واقعاً يتحدد باستمرار... ويبدأ الكتاب من اقتناع مفاده أن النص الإسلامي المؤسس وهو القرآن الكريم والسنة الصحيحة، مفتوح على ناويلات عدة، بعضها يتجاوز التفسير الحرفي، ويربط الآيات بسياقها الاجتماعي، ويتعامل مع ما اورده السلف على أنه أقوال بشر لا يجب أن تضفى عليها آية قداسة، ولا يتمتع أصحابها بحصانة مهما عليت منزلتهم، لأنه لا كهنوت في الإسلام، ولأن الخلف أدرى بواقعهم، وأكثر قدرة على التكيف معه، ممن عاشوا في الأزمنة الغابرة.ويطوف بنا الكتاب على تفاصيل شتى حول رؤية الإسلاميين المصريين بمختلف جماعتهم وتنظيماتهم للإصلاح السياسي والديمقراطية، ثم كيفية وشروط إصلاح أفكارهم ومساراتهم، ومستقبل جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها كبرى الحركات الإسلامية في القرن العشرين، ثم يعرج على الأزهر الشريف ليبحث عن سبل إصلاح وتحديد تصوره الفكري وسلوكه السياسي، وبعدها يفرد جزءاً عن سبل فض الاشتباك بين المؤسسة الدينية وحرية الإبداع والتعبير، والكاتب ينطلق من استقلال حي ولا يراه إلا الحق والحقيقة ومصلحة الناس، مؤمناً بأن باب الاجتهاد مفتوح على مصرعيه حتى قيام الساعة وأن الأصل في الأشياء الإباحة، وأن التفكير فريضة إسلامية.