يوضح هذا الكتاب أن العالم العربى - رغم الطفرة الكمية فى التعليم - يعانى من اضطراب فى الدماغ المغذى للعملية التربوية بأكملها ونعنى بذلك الفلسفة الاجتماعية والفلسفة التربوية المنبثقة عنها . وبالتالى فهو يعانى من اضطراب فى السياسات التعليمية عمومأ وفى سياسات التعليم العالى على وجه الخصوص، ومن ثم فى الإستراتيجيات والخطط والبرامج ....
قراءة الكل
يوضح هذا الكتاب أن العالم العربى - رغم الطفرة الكمية فى التعليم - يعانى من اضطراب فى الدماغ المغذى للعملية التربوية بأكملها ونعنى بذلك الفلسفة الاجتماعية والفلسفة التربوية المنبثقة عنها . وبالتالى فهو يعانى من اضطراب فى السياسات التعليمية عمومأ وفى سياسات التعليم العالى على وجه الخصوص، ومن ثم فى الإستراتيجيات والخطط والبرامج . وبما أننا لا يمكن أن نواجه الثورة المعرفية والتكنولوجية ء وتحديات المتقبل فى القرن الحادى والعشرين ونحن بهذه الحالة، فلابد من إعادة النظر فى الأمر كله، ابتداء بالفلسفة التربوية، والسياسات التعليمية، وإعادة النظر فى هيكل النظام التعليمى، واقامته على مفهوم "الشجرة التعليمية" بدلا من مفهوم "السلم التعليمي" وإعادة النظر بالتالى فى أهداف التعليم العالى والجامعى، وفى سياسة القبول والالتحاق به، وفى تنوع البنى والأشكال الخاصة به، وفى تعدد نقاط الدخول إليه، والخروج منه، وتعدد نقاط العبور بين أنواعه . ولابد من إعادة النظر فى مناهجه، وفى منهجيات التدريس فيه ولابد من إعادة النظر فى أمور إدارته وتمويله، وفى ربطه بمؤسسمات الإنتاج والخدمات . ولابد من إعادة النظر فى نظام كليات التربية الحالى، ولابد من سياسة جديدة لإعداد المعلم الجامعى. هذه القضايا وغيرها هى جوهر الحوار والنقاش فى هذا الكتاب الذى أرجو الله أن ينفع به، وأن يتقبله خالصا لوجهه .