إن الحديث عن تعليم اللغات يقتضي الإشارة إلي الأسس التي يستند إليها الموقف اللغوي؛ فهناك أسس معرفية تتعلق بثقافة اللغة وفهمها، وهناك أسس لغوية تتعلق بالطبيعة الصوتية والتركيبية والأدائية للغة، وهو ما يقوم به علم اللغة الوظيفي، وهناك أسس تتصل بتاريخ اللغة وتطورها وعلاقاتها باللغات الأخرى وهو ما يقوم به علم اللغة التاريخي وعلم اللغ...
قراءة الكل
إن الحديث عن تعليم اللغات يقتضي الإشارة إلي الأسس التي يستند إليها الموقف اللغوي؛ فهناك أسس معرفية تتعلق بثقافة اللغة وفهمها، وهناك أسس لغوية تتعلق بالطبيعة الصوتية والتركيبية والأدائية للغة، وهو ما يقوم به علم اللغة الوظيفي، وهناك أسس تتصل بتاريخ اللغة وتطورها وعلاقاتها باللغات الأخرى وهو ما يقوم به علم اللغة التاريخي وعلم اللغة المقارن. وهناك أسس جغرافية تتعلق بالمواقع الجغرافية للمتكلمين بهذه اللغة، والمستخدمين لها، وهذا ما يوضحه علم اللغة الجغرافي والأطالس اللغوية، وهناك أسس نفسية تتعلق بأركان الموقف اللغوي: المتكلم والمستمع، أو الكاتب والقارئ وهذه مهمة علم النفس اللغوي. وهناك أسس تتصل بعملية التعليم والتعلم، وهذه مهمة علم النفس المعرفي وعلم النفس التربوي، وكل هذه الأسس قد ألقى عليها الكتاب الضوء بما يناسب كل وحال ومقال.