في المقدمة التي قام بإملائها بنفسه، تكشف الكثير عن رؤية هذا الكاتب لذاته، ولتقدم معلومات، الكثير منها يُعرف لأول مرة حول طفولته وعلاقاته. ورغم هذا يوجد جانب من حياته لم يتطرق إليه على الإطلاق. هذا الجانب المسكوت عنه يمكن التعرف عليه من خلال ذكريات ممن عاشوا بالقرب منه. وسنجد أن هناك تكاملا بين ما سكت عنه بورخيس وما يعرفه الآخرون...
قراءة الكل
في المقدمة التي قام بإملائها بنفسه، تكشف الكثير عن رؤية هذا الكاتب لذاته، ولتقدم معلومات، الكثير منها يُعرف لأول مرة حول طفولته وعلاقاته. ورغم هذا يوجد جانب من حياته لم يتطرق إليه على الإطلاق. هذا الجانب المسكوت عنه يمكن التعرف عليه من خلال ذكريات ممن عاشوا بالقرب منه. وسنجد أن هناك تكاملا بين ما سكت عنه بورخيس وما يعرفه الآخرون. وبشكل عام يتعلق ما لم يذكره بورخيس في هذا الكتاب، أو في لقاءاته الصحافية، ببعض سمات شخصيته كالخجل والتواضع وعلاقته بالمرأة. من الأمور التي ندر ذكرها في هذا الكتاب طبيعة علاقته بالمرأة وعزوفه عن الزواج حتى جاوز الستين من عمره، رغم ذلك قد يبدو هذا التغييب المتعمد منطقيا إلى حد ما. في هذه المذكرات يركز بورخيس على اللحظات والمواقف والأشخاص ذوي الصلة بثقافته أو إنتاجه الأدبي.