الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.
أما بعد:
بين يديك تأليف رصين، يحقق فيه المؤلف القول في مسألة: هل للجمعة سنة راتبة؟ وهل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها حديث ثابت؟ وهـل التطوع الذي كان يفعله الصحابة قبل الجمعة سنة راتبة، أم كان نفلاً مطلقاً؟
يتناول المؤلف ذلك مؤيـداً كلامه بالأدلـة من...
قراءة الكل
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.
أما بعد:
بين يديك تأليف رصين، يحقق فيه المؤلف القول في مسألة: هل للجمعة سنة راتبة؟ وهل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها حديث ثابت؟ وهـل التطوع الذي كان يفعله الصحابة قبل الجمعة سنة راتبة، أم كان نفلاً مطلقاً؟
يتناول المؤلف ذلك مؤيـداً كلامه بالأدلـة من السنة النبوية، ويناقش الروايات، ويحكم على الرُّواة، ويستشهد بكلام المحققين من العلماء، ويُناقش أحد عشر دليلاً من أدلة المخالفين، وينقدها بتطبيق القواعد الحديثية والأصولية عليها.
ويخلص المؤلف إلى أنه ليس للجمعة سنة راتبة قبلها، ولا يقوم دليل على استحبابها بخصوصيتها، لكنَّ التنفل المطلق قبل الجمعة مشروع، ولا ينكره أحد.
وسبب تأليف المصنف لهذا: الرد على أحد أقرانه الفقهاء في دمشق.
يُنشر هذا المخطوط لأول مرة، وقد قدَّمت له بترجمة للمؤلف، ودراسة موجزة عن المخطوط.
وأشكر فضيلة الدكتور/ محمد أجمل الإصلاحي، على تكرمه بمراجعته مسودة التحقيق ومقدمتـه، ومـا أفـادنيه من ملحوظـات وتصويبات، كما أشكر ابنه النجيب الفقيه عَمَّاراً، وأسأل الله تعالى أن يجعل عملهما في موازين حسناتهما.
عبدالله بن محمد المديفر