الملك فيصل: شخصيّته وعصره وإيمانه

يتحدث الكاتب و المؤرخ الروسي ألكسي فاسيليف عن حياة الملك فيصل من قبل ولادته حتى استشهاده. في الفصول الأولى يتحدث الكاتب عن تأسيس الدولة السعودية على يد الملك سعود بن عبدالرحمن ال سعود. ثم تطرق الكاتب إلى أهم الأحداث التي طرأت في حياة الفيصل و منها زيارتة الأولى لأوروبا وهو في سن المراهقة و عن كيفية كسبة الدبلوماسية و هو في عمر لا يتجاوز ال13 , ثم توليه منصب ولي العهد و رئيس الوزراء بعد وفاة والده و تولي أخوه الغير شقيق الملك سعود مقاليد الحكم , كما تطرق إلى الخلاف الذي نشأ ما بين الأخوين لعدة سنوات و التي انتهت بعزل سعود عن العرش و مبايعة فيصل للحكم , ثم العداوة التي نشأت مابين جمال عبدالناصر و الفيصل و دورهما في حرب اليمن ,و عن حرب أكتوبر و وقف تصدير النفط إلى الدول المتعاطفة مع إسرائيل و نتائج وقف التصدير على الغرب وهو السبب الرئيسي الذي جعل الملك فيصل يُلقب كأقوى حاكم عربي عرفه التاريخ. و ينتهي الكتاب عند استشهاد الملك فيصل على يد ولد أخوه فيصل بن مساعد. دخل الكاتب في تفاصيل دقيقة تكون أحيانا معلومات قيمة و مملة في الوقت ذاته.خاصه في ما يتعلق عن أسعار البترول و حرب اليمن. كنت و لا أزال أؤمن بأن لا يوجد حاكم عربي بهذا المستوى من الحكمة و الحيادية و الإيمان و الأهم ( البساطة و ألا تبذير ) قبل ولا بعد وفاة الملك فيصل . تلك الصفات جعلت الغرب يهاب منا و لو لفترة وجيزة. ذكر الرئيس ريتشارد نيكسون في مذكراته الخاصة : بعدم الخوف من العرب إذا أتحدوا بل الحذر من العرب إذا اتحدت مصالحهم ( يقصد هنا وقوف الأمة العربية و الأسلامية مع مصر و سوريا والسعودية ). قد أكون متحيزاً لهذا الكتاب لكوني أعشق شخصية الملك فيصل و لاكن يمكنني القول بأنني أعتبر هذا الكتاب من الكتب الفضلة لي شخصيا.