يتضمن تراثنا الفكري ثروة هائلة من الكتب المتصلة بالأدب واللغة، يستحيل علي غير المتخصص المنقطع لها أن يلم بها، وفي الوقت نفسه معيب أن يجهلها ، ومن هنا جاءت أهمية هذا الكتاب، فهو ينوب عن طالب المعرفة في تعريفه بهذا التراث، أهم الكتب ، وأعظم المؤلفين ومناهجهم في التأليف، وما تضمنه كتاباتهم من أفكار ، وأين توجد أهم مخطوطاتهم، وأدق ط...
قراءة الكل
يتضمن تراثنا الفكري ثروة هائلة من الكتب المتصلة بالأدب واللغة، يستحيل علي غير المتخصص المنقطع لها أن يلم بها، وفي الوقت نفسه معيب أن يجهلها ، ومن هنا جاءت أهمية هذا الكتاب، فهو ينوب عن طالب المعرفة في تعريفه بهذا التراث، أهم الكتب ، وأعظم المؤلفين ومناهجهم في التأليف، وما تضمنه كتاباتهم من أفكار ، وأين توجد أهم مخطوطاتهم، وأدق طباعاتها، وتضمنت من هذه الكتب: طبقات فحول الشعراء، والبيان والتبيين ، والحيوان ، والكامل ، والفهرست ، والأغاني ، والعقد الفريد، والذخيرة، ونفخ الطيب ، وغيرها. وسبق هذا دراسات تمهيدية ، ذات أهمية بالغة ، تناولت الرواية والتدوين، وتطور الخط العربي ، وملامح عصر ازدهار المخطوطات، وطرائق التوثيق والتدوين وشرائط النسخ. والدكتور الطاهر مكي ، بما له من ثقافة عميقة واسعة، يبسط هذه القضايا في وضوح وسهولة، وبأسلوب أدبي ممتع، مما حقق للكتاب رواجاً واسعاً في مصر وشتي أقطار العروبة بين المثقفين بعامه، وطلاب الجامعات بخاصة، ويستمد الدكتور مكي تمكنه من تجربة عملية في هذا الميدان، اكتسبها من خلال عمله أستاذا للأدب العربي في كلية دار العلوم، إلي جانب عضويته في المجالس القومية المتخصصة، ومقرراً للجنة الدراسات الأدبية واللغوية في المجلس الأعلي للثقافة سنوات طويلة، وعضوية المجلس الأعلي لدار الكتب. وهو حائز علي وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي مرتين، ونال جائزة الدولة التقديرية في الأدب لعام 1992.