d
صنايعية مصر - عمر طاهر

صنايعية مصر

صنايعية مصر

هناك أشخاص ساهموا في رسم ملامح هذا البلد وتاريخ حياة سكانه، دون أن يحصلوا على نصيبهم من الضوء والمحبة والاعتراف بالفضل. في هذا الكتاب ما تيسر من سيرة بعضهم. فصول ممتعة تعرفنا على أكثر من 30 شخصية أثرت في حياة المصريين، من مخترع كولونيا 555 وسجائر كليوباترا وشوكولاتة كورونا إلى مهندس برج القاهرة وصاحب فكرة هدم خط بارليف بالمياه ... قراءة الكل
أضف تقييم
إطار من النوستالچيا صممه و رسم كل جوانبه و تفاصيله الدقيقة بريشة عاشق .. عاشق للمغامرة .. عاشق للزمن القديم .. عاشق للأصالة .. عاشق للتاريخ .. تعددت أسباب العشق لأن هذه الحُقبة الزمنية تستحق العشق .. مصر كانت جوهرة تخبو و تضيء على حسب أمانة المالك و قد كانت قديما تضيء كثيرا و تخبو قليلا في أيادي الكثيرين .. و لكن منذ عهد الإشتراكية ظلت تخبو و تخبو حتى انطفأت و اندثرت و تكاد تصير من الحفريات المتحللة .. هكذا تخيلتها على مر عصور "عمر طاهر" و هكذا أظن !.. مع الأسف التأميم دفن كتيرًا من الناس المبدعة و الطاقات التي ليست لها حدود في مصر و دفن مصر نفسها بالتصوير البطيء حتى وصلت لهذا الوضع البائس !.. و جاء التأميم وباء على مصر و على كثيرين.. العصاميين منهم معظمهم بدأوا من جديد خارج الوطن و منهم من مات همًا و منهم من آثر البدء من جديد حبًا و انتماءً.. و لكن الآن نحن في المرحلة الأسوأ و أصبحت آفة مصر الآن هي الاستسلام للأمر الواقع المرير الذي يتآكل فيه ما تبقى من أصالة، الروح نفسها أصبحت انهزامية ثقيلة صعبة التغيير .. و مقارنة بين الناس قديمًا و الآن شتان من أن نجد وجه تشابه و لو وُجِد لكان بنسبة بسيطة تثير الضحك كاكوميديا سوداء.. كانت مصر في زمن النوستالچيا تجارتها تعتنق الحضارة و الرقي و الإحساس الفني ،فيها رحمة و احترام للعقول على عكس ما يتم الآن من تهميش لكلمة إنسان و تهميش لإحتياجته و حقه في المواطنة و الإحترام و الإرتفاع بمستواه الفكري .. نرجو آملين أن نرى ما اندثر تحت الثرى قد يُبعث من جديد في طاقات ما تبقى من أُمناء على هذه الجوهرة!...
اكتشف كتب جديدة



احصائيات

1
0
0
0
0