نحن لا نزرع الشوك

روايه اكثر من رائعه ابكتنى كثييييييرا و بشده مره اخرى اعجز عن وصف فارس الرومانسيه و روعة اسلوبه و جمله التى تاخذك لعالم اخر و كانك تعيش مع ابطال الروايه . سيده : لا ادرى لماذا اقترن اسما سيد و سيده بالمستوى الاجتماعى الضئيل و الظروف السيئه برغم ان معناهما عكس ذلك . سيده كانت بالاسم فقط ، حلمت كثيرا ان تمارس سيادتها و كان هذا هو الفخ الذى اودى بها الى الهاويه . عباس و والدته نموذجان للدنائه و قلة الاصل هنا الولد هو من شابه امه على عكس المثل المصرى الاصيل (اكفى القدر على ....الخ حمدى ذلك الشاب الذى انقرض هذه الايام بشهامته و ادبه و حبه لصفاء جارته لم يحب حمدى سيده فى الروايه على عكس الفيلم . هناك موقفان فى هذه الروايه لن انساهم الاول : عندما مات جابر و حزن سيده عليه و و قاحة عباس فى استغلال ابنه من اجل الحصول على المال ، فعلا ان موت الاب احيانا يكون افضل بكثير من وجوده ز الثانى : عندما اتت صفاء الى حمدى من اجل ابنها و راها بعد كل هذا العمر و قد تغيروا و تغير مافى قلوبهم و زالت غشاوة الحب عن اعينهم و روعة اسطر يوسف السباعى فى وصف هذا المشهد الذى حفظت سطوره عن ظهر قلب مااشد ان يسخر بنا الزمن بمشاعرنا و مواجعنا يجعلنا نهيم و نحلق و يرهف بنا الحس ونغلق قلوبنا على انسان لا نتوهم فى الخليقة غيره كل مافى الوجود يشرق له و يسبح به ، لا طعم للحياة بدونه ... لا قيمه لزهره تتفتح ... او نسمه تهب او طير يغرد الا اذا ارتبط بوجوده و يمسى مساء ... و يصبح صباح و يقذف به الزمن الينا من جديد فاذا بالاحلام تتبدد و اذا به مخلوق كغيره من المخلوقات بكل مافى المخلوقات من تفاهات و سخافات و تصمت اجراس القلب و تبهت اشراقة الفؤاد و تقبل عليه فاذا به جسد اجوف جرده الزمن من كل ما خلعناه عليه من سحر اوهامنا و للزمن عطايا لا سبيل الى رفضها او الخلاص منها ... ترهل ... شيب ... تجاعيد و بطن منتفخ ... و مطالب من الحياه تبدو امامها المشاعر الرقيقه و الاحاسيس المرهفه سخريات و عبس . فعلا ما اصدق هذه الكلمات