قالت حامدة أساطير حجازية

كنت اتمنى أن أؤجل الكتابة عن هذا الكتاب لوقت أفضل لي، لكن أخشى أن التأجيل سيمنعني من الأمر، فاختصاراً أقول: هذا الكتاب لم يخذل حماسي كان اختيار اسمه يعنيني شخصياً، "قالت حامدة" وبعائلتي الحجازية ثلاث حامدات بالمقابل لم يكن هذا الأسم موجوداً عندنا بنجد مثلاً، و"أساطير حجازية" وأنا التي كبرت بين أيدي الأجداد وتشربت هذه القصص حتى سرت بدمي، فكأن العنوان يخاطبني ويقول: لامفر من قراءتي. بذل عبده خال جهداً كبيراً ولايخفى على القارئ، ولو لم يكن لعبده إلا هذا الأساطير لكفته برأيي. كنت أعود لطفولتي وأنا أتصفحه، كانت ذاكرتي تتحفز كلما مررت على أهزوجة أو مقولة مختلفة عن تلك التي أحفظها ، والتأريخ الذي انتهجه عبده في أصول القصص أعجبني جداً، فهو يقدم لك القصص ويقدم لك معلومات اثرائية عنها وعن ثقافات مختلفة. اخيراً للأمهات المعجونات بطين الجدات، هذا الكتاب سيجعل منك "حبابة" زمانك :)