من على حافة التاريخ السياسي لشبه الجزيرة العربية يطل الدكتور صبري فالح الحمدي على القارئ العربي بدراسة تكشف عن شخصية بريطانية أسهمت في أدوار مختلفة في الوقائع التاريخية التي مرت بها الجزيرة العربية عامة، والمملكة العربية السعودية خاصة، في الفترة بين (1915-1953) وهذه الشخصية هي "جون فيليبي" الوسيط البريطاني الذي لعب دوراً مهماً ف...
قراءة الكل
من على حافة التاريخ السياسي لشبه الجزيرة العربية يطل الدكتور صبري فالح الحمدي على القارئ العربي بدراسة تكشف عن شخصية بريطانية أسهمت في أدوار مختلفة في الوقائع التاريخية التي مرت بها الجزيرة العربية عامة، والمملكة العربية السعودية خاصة، في الفترة بين (1915-1953) وهذه الشخصية هي "جون فيليبي" الوسيط البريطاني الذي لعب دوراً مهماً في تهدئة الأوضاع في الجزيرة العربية في تلك الأثناء.وبناءً على ما تقدم يضم هذا الكتاب في ثناياه معلومات وافرة عن دور جون فيليبي في التطورات السياسية التي شهدتها الجزيرة العربية عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى وحتى منتصف عقد الخمسينات من القرن العشرين، وتابعت فصوله نشاط فيليبي في المجال السياسي مندوباً عن الحكومة البريطانية في جهوده إقامة صلات طيبة بين بلاده وأمراء المنطقة، لا سيما مع أمير نجد وشريف الحجاز واتباع سياسة من شأنها تهدئة حالة التوتر التي غلبت على علاقات البلدين، فضلاً عن وساطته في حل الخلافات النجدية – الكويتية خلال سنوات الحرب العالمية الأولى وما بعدها، وكذلك سلط الكتاب في محتوياته الضوء على دور فيليبي التجاري وسيطاً بين الحكومة السعودية والشركات الأوروبية والأمريكية، في مجالات عدة، ولا سيما قطاع النفط ورحلاته الاستكشافية في الجزيرة العربية المتضمنة ملاحظاته القيمة عن جغرافية المنطقة وتضاريسها ونباتها التي أفادت السلطات السعودية والشركات العاملة بالبلاد في أعمال التنقيب عن النفط وإقامة المشاريع المختلفة بهدف إحداث التطور المنشود في البلاد.
