يحلل المحامي العربي الفلسطيني صبري جريس في هذه الدراسة الموثقة مسألة الحريات الديمقراطية في إسرائيل، والعوامل والأوضاع السياسية ـ التاريخية والقانونية والقضائية، التي تحكم موقف نظام الحكم الإسرائيلي من هذه المسألة على صعد الحريات الشخصية وحرية الصحافة وحرية التنظيم. وفي هذا السياق، تفنّد الدراسة، بالوقائع والوثائق، ادعاء إسرائيل...
قراءة الكل
يحلل المحامي العربي الفلسطيني صبري جريس في هذه الدراسة الموثقة مسألة الحريات الديمقراطية في إسرائيل، والعوامل والأوضاع السياسية ـ التاريخية والقانونية والقضائية، التي تحكم موقف نظام الحكم الإسرائيلي من هذه المسألة على صعد الحريات الشخصية وحرية الصحافة وحرية التنظيم. وفي هذا السياق، تفنّد الدراسة، بالوقائع والوثائق، ادعاء إسرائيل أنها "واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط"، وتبين الازدواجية الواضحة في موقف نظام الحكم من الحريات الديمقراطية: سواء على الصعيد العام، حيث يظهر التمييز بأجلى صورة بين العرب واليهود، فتداس الحريات الديمقراطية للعرب، وتقمع كل حركة معارضة للنظام، بذريعة تطبيق "قوانين الطوارىء" الموروثة من عهد الانتداب البريطاني، والتي تحولت إلى وضع دائم، أو على الصعيد السياسي اليومي، حيث تتنوع أساليب اضطهاد العرب تحت ستار اعتبارات أمن الدولة. كما تبين الدراسة أن خوف نظام الحكم من نمو أية حركة سياسية عربية كان، باستمرار، العامل الرئيسي وراء سياسات القمع التي يمارسها ضد العرب المقيمين في إسرائيل.