هذه رسالة صغيرة في حجمها، قيمة في موضوعها، مما خلفه لنا شيخ الإسلام أحمد ابن عبدالحليم ابن تيمية -عليه رحمة الله-.نحن أشد ما نكون حاجة إليها في زمن اختلطت فيه مفاهيم أكثر الناس اختلاطاً ضاعت معه معالم الحق، واختفت آثاره.فأنت تراهم -أيها الأخ المسلم- يتوجهون إلى المخلوق -باسم الواسطة- بما هو من حق الخالق، حتى ضعفت -أو كادت تزول- ...
قراءة الكل
هذه رسالة صغيرة في حجمها، قيمة في موضوعها، مما خلفه لنا شيخ الإسلام أحمد ابن عبدالحليم ابن تيمية -عليه رحمة الله-.نحن أشد ما نكون حاجة إليها في زمن اختلطت فيه مفاهيم أكثر الناس اختلاطاً ضاعت معه معالم الحق، واختفت آثاره.فأنت تراهم -أيها الأخ المسلم- يتوجهون إلى المخلوق -باسم الواسطة- بما هو من حق الخالق، حتى ضعفت -أو كادت تزول- صلة العبد بربه، وناصر هذا الانحراف -أو سوغه بحجج واهية ويا للأسف- من كان المظنون به هداية الناس إلى الحق.ونحن قياماً بواجب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، نقدم لإخواننا المؤمنين والمسلمين جميعاً هذه الرسالة التي هي: للمتثبت اطمئنان لقلبه، وللحائر منار لدربه، وللمصر على عناده حجة عليه عند ربه.وقد طلب الشيخ زهير الشاويش من أستاذنا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -أثناء عمله في المكتب الإسلامي الذي دام أربعين سنة- التكرم بتخريج أحاديثها ففعل، جزاه الله الخير. كما أصفنا إلى تخريجاته المفيدة من تعليقات أخرى، لتأمين النفع للخلق.وقد وجد الشيخ زهير الشاويش لهذه الرسالة مخطوطة قيمة نقلها عنها، ومنها: "الفتاوى العراقية"، التي حققها وخرجها الأخ الأستاذ عبد الله عبد الصمد المفتي رحمه الله، وهي من مطبوعات المكتب الإسلامي، وتجدها في المسألة 66، المجلد الأول، الصفحات 346-366، مع عمل الشيخ زهير في مراجعة عدد من الطبعات التي سبقت.