العراق الأن فى مصائب، نعم، نعم، لكن من الذى أودى به الى كل هذا الحمم والاعاصير وكسوف الشمس وكسوف القمر؟ رجاء لا تقلبوا صفحة صدام حسين، فهى ليست صفحه، انها مجدات لم يعف عليها الزمن ولن تمر ابدا مرور الكرام.صدام لم يهدم لى بيتا ولم يقتل لى ابنا يافعا ملت الى عنقه اقبل مكان ذ بحه وهو فى درج من ادراج مشرحه. ولم ارغم على دفع ثمن رصاص...
قراءة الكل
العراق الأن فى مصائب، نعم، نعم، لكن من الذى أودى به الى كل هذا الحمم والاعاصير وكسوف الشمس وكسوف القمر؟ رجاء لا تقلبوا صفحة صدام حسين، فهى ليست صفحه، انها مجدات لم يعف عليها الزمن ولن تمر ابدا مرور الكرام.صدام لم يهدم لى بيتا ولم يقتل لى ابنا يافعا ملت الى عنقه اقبل مكان ذ بحه وهو فى درج من ادراج مشرحه. ولم ارغم على دفع ثمن رصاصه قتلت لى عزيزا. ليس بينى وبينه ثأر شخصى، لكن بينى وبينه مكتبه تحوى كتبا امتلأت بصور ضحاياه من علماء المسلمين بإختلاف مذاهبهم وحكماء الصابئه وقساوسة الكنائس ومن فئات الشعب عرب وتركمان واكراد وخلافه. بينى وبينه وجع القلب الذى صار مخزناً لاهات مكتومه تكدست ولم تمكن يوما من باب خروج الى فضائيه اعلاميه تقول لها: أوراق الشجر الزاهيه تخفى فوهات الدمار والخراب والذبح وتكسير العظام وسحب الروح والعزة.صدام حسين ليس تاريخا انتهى يا ساده . انه الاثم والذنب والخبث الضارب اطنابه الى مدى لا يمكن لاحد حتى الان ان يتكهن بنهايته .هذا الكتاب ليس كغيرة من الكتب التى خرجت فى إثر إعدام الرئيس صدام تتناول الحادث وتفاصيلة وبعض الحاديث عن السيرة الذاتية لصدام حسين.. ولكنه كتاب وضعية الأستاذة الكبيرة " صافى ناز كاظم" كقولة حق تفيق بها المة التى بكت قاتلها. لم تطعن فيه بعد موته مستغلة ضياع سلطانة، وإنما نشرت كلمة حق كتبتها فى أوانها.. وقد يكون أوانها هذا فى بداية عصر الإستبداد الصدامى وقد يكون فى الحاضر الذى شهده متدلياً من حبل المشنقة .. فهى لم تبكى فيه صدام ولكنها بكت آلاف الشهداء الذين صاروا إلى قبورهم دون أن نسمع لهم صرخة أو نسمع أحد يطالب بحقهم أو يتساءل بأى ذنب قتلوا، وقد عاصرتهم فى بلدهم وعايشتهم حتى فضلت سجن قناطر النساء على الحياة فى سجن صدام المحاط بالقتلى. والمميز لكتابها أنه جاء فى موضوع واحد وإنما على هيئة مقالات منفصلة ناقش لكل منها جانب من الجوانب فكان محيطاً بالنقاط الرئيسية التى يجب علينا عدم تلافيها فى تدبرنا لتلك الأزمة العراقية والحقبة الصدامية إنه كتاب جدير بالقراءة والإحترام معاً يقول كلمة حق باقية للزمان وليس ممن يشيرى ثمناً قليلاً ببضع كلمات.