استخدمت الشبكات الإجتماعية كآلية لحشد الجماهير ودعوتهم إلى الثورة يوم 25 يناير، حيث استفادت الحركات والجماعات التى دعت إلى ذلك بخبرات سابقة، من أهمها الدعوة إلى إضراب السادس من أبريل 2008، كما تمت الاستفادة بعدم كفاية العمل على الإنترنت والشبكات الإجتماعية لتحريك الواقع على الأرض. ومن هنا، فقد قام بعض النشطاء بتوزيع آلاف الدعوات...
قراءة الكل
استخدمت الشبكات الإجتماعية كآلية لحشد الجماهير ودعوتهم إلى الثورة يوم 25 يناير، حيث استفادت الحركات والجماعات التى دعت إلى ذلك بخبرات سابقة، من أهمها الدعوة إلى إضراب السادس من أبريل 2008، كما تمت الاستفادة بعدم كفاية العمل على الإنترنت والشبكات الإجتماعية لتحريك الواقع على الأرض. ومن هنا، فقد قام بعض النشطاء بتوزيع آلاف الدعوات فى مناطق الشرابية والوايلى وباب الشعرية بالقاهرة والمحافظات، للمشاركة فيما أسموه الإنتفاضة الشعبية يوم 25 يناير، أما فى ثورة 30 يونيو فقد تراجع دور هذه الشبكات بشكل ملحوظ، حيث اعتمدت "حركة تمرد" على آلية الحشد الشعبى من خلال جمع التوقيعات على إستمارات ا لحركة، وهو ما يعود بالثورة المصرية إلى توظيف آليات الثورات الشعبية، كما حدث فى ثورة 1919، إلا أنه لا يمكن إغفال أن "تمرد" قامت بإطلاق موقع خاص بها جمعت عليه 2 مليون توقيع إلكترونى، علاوة على قاعدة بيانات لكل الموقعين على إستماراتها. فى النهاية، اتمنى أن يكون هذه الكتاب إسهاما منا فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وخاصة لأنه يسلط الضوء على الآليات الإعلامية وأساليب الحرب النفسية التى مورست خلال الثورتين، متمنياً لزملائى وتلاميذى من الباحثين الجادين فى استكمال المسيرة البحثية لإستجلاء كل الجوانب الإعلامية لأنبل الثورات فى تاريخ الأمم والشعوب. رحم الله شهداءنا الأبرار... وألهمنا أن نسير على دربهم... وقيد لهذا الشعب زعيماً يحقق له ومعه أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو.. إنه على ما يشاء قدير...
