خمس دراسات للمؤلف الشيخ الدكتور في العلوم السياسية والفلسفة والأدب، في هذا الكتاب الذي يتناول موضوعات متعددة من مادة علم الكلام عند العرب، في تاريخه، وتطوره، من خلال رؤية في المعرفة والمنهج والدور. يعتبر المؤلف أن "علم الكلام هو أحد العلوم الرئيسية التي ينبغي الاهتمام به إذا كنا نريد حقاً قيام فلسفة إسلامية مستقلة، لأن المتكلمين...
قراءة الكل
خمس دراسات للمؤلف الشيخ الدكتور في العلوم السياسية والفلسفة والأدب، في هذا الكتاب الذي يتناول موضوعات متعددة من مادة علم الكلام عند العرب، في تاريخه، وتطوره، من خلال رؤية في المعرفة والمنهج والدور. يعتبر المؤلف أن "علم الكلام هو أحد العلوم الرئيسية التي ينبغي الاهتمام به إذا كنا نريد حقاً قيام فلسفة إسلامية مستقلة، لأن المتكلمين لم يعتمدوا على التراث اليوناني اعتمادا كليا كما سيتبين ذلك فيما بعد، بل اعتمدوا على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة..".يبدأ المؤلف دراساته في الفصل الأول من الكتاب، بشرح "عقائد العرب قبل الإسلام"، من عبادة الأصنام والحنفاء والصابئة واليهود والنصرانية، كما يعرّف مفهوم علم الكلام وأسباب ظهوره الداخلية والخارجية، ويتطرق إلى السفسطائيون، وصولا إلى تفسير معاني الإيمان والإسلام. ينتقل في الفصل الثاني للحديث عن "التوحيد وخلق العالم"، من حدوث العالم وقدمه، إلى الاستدلال بالأجسام على وجود الله تعالى، وتعداد صفاته، ومن ثم إلى البحث في التوحيد ومعناه وشؤونه وقضاياه. يعنى الفصل الثالث بالنبوة ومعناها وأدلتها، وماهية النبي وغايته وضرورته، ويقف مع "بعض الأنبياء ونبي الإسلام محمد(صلعم)، كما يبحث في مفهوم العصمة وأنواعها وأدلتها، وفي ضرورة عصمة الأنبياء عليهم السلام. الإمامة بمعناها وشراءطها يتناولها المؤلف في الفصل الرابع، ومنه إلى الفصل الخامس الذي يتحدث عن المعاد بشكل مفصّل، وعن حقيقة الروح وتجردها، والموت والنفس والآخرة، وعلى شروط التوبة، والشفاعة وإشكالاتها وشروطها."انشغل الفكر العربي الإسلامي المعاصر في التركيز على الاختلافات بين المتكلمين، وخصوصا المتصلة بمسألة توزيع القوة بين الله والعالم، وانتصر لبعض الفرق التي توزعت على أطراف الحقل الكلامي، من دون معالجة الديناميات الأنطولوجية الخاصة للفكر الكلامي، ومن غير طرح الأسئلة العميقة حول ما كان ينقص هذا الفكر وما هي حدوده الفلسفية التي عرقلت تطوره في لحظة زمنية محددة من تاريخه".لذا فإن "الرهان اليوم، هو أن يتم التحول في فهم الفكر الإسلامي لجهة رصد التأثيرات العميقة للخطابات على بعضها، ورصد الاستعارات فيما بينها على أساس الاستراتيجيات الأنطولوجية لتلك الخطابات، وبالتالي رصد التحولات التي يمكن لنا أن نستأنف منها جهدنا الفكري".